وافقت الهيئة العليا التركية لمشتريات الدفاع على طلب دفعة ثانية من طائرات الجيل الخامس المقاتلة متعددة المهام من طراز «إف-35 لايتنينغ الفئة الثانية» من خلال برنامج جوينت سترايك فايتر متعدد الجنسيات (JSF).

وجمع اجتماع اللجنة التنفيذية لصناعات الدفاع التركية يوم الجمعة الماضية رئيس الوزراء «بن علي يلدرم» ووزير الدفاع «فكري أسيك» ورئيس الأركان «خلوصي آكار». واللجنة هي أعلى سلطة تختص بالمشتريات في البلاد.

وفي إطار برنامج جوينت سترايك فايتر، التزمت تركيا بشراء 116 طائرة. وطلبت تركيا طلبها الأول ضمن البرنامج عام 2014.

يريد القائمون على المشتريات والمسؤولون في تركيا بناء جيل جديد من أسطول طائرات قتالية مزدوج بحلول عام 2023، يتألف من طائرات «إف- 35» وطائرات محلية الصنع تعرف باسم تي إف إكس. وتأمل تركيا في استلام دفعتها الأولى من طائرات «إف- 35» عام 2018.

وصرحت اللجنة في أنباء أصدرتها بعد الاجتماع أن أعضاء الاجتماع قد ناقشوا 12 برنامجًا مختلفا، بما فيها جوينت سترايك فايتر. 

وناقش أحد البرامج خطة مشتريات لطائرات القيادة والسيطرة. وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت وكالة المشتريات التركية، التابعة لصناعات الدفاع، برنامجًا للمنافسة الدولية. وقالت الوكالة أن الطائرات المخطط لها من المفترض أن تحمل 12 راكبًا.

 وتتوقع مصادر أن يكون سعر العقد ما بين 50 مليون و100 مليون دولار، بحسب متطلبات الجيش التركي. وستستخدم الطائرات المنتظرة لكبار الشخصيات من الجيش التركي، مع قدرات قيادة وتحكم لكبار الضباط والعسكريين.

وفي عام 2006، اختار الجيش التركي طائرات «غلف ستريم جي 550» لنفس المهمة. وفي 2008، قرر شراء طائرتين منها.

وفي اجتماع الجمعة، قررت اللجنة اختيار شركة تكنيك التركية لتتولى مهام الإصلاح وصيانة قطع الغيار لحاملة تركيا الوطنية والخطوط الجوية التركية، وإدارة برنامج طائرات القيادة والتحكم.

كما قالت اللجنة أنّها قررت شراء مركبات إضافية لتنضم للبحرية التركية، لكنّها لم تتحدث عن أعداد أو أنواع السفن أو قائمة المشتريات. 

وقالت اللجنة أنّها أسندت للوكالة مهمة عمل مسابقة لتحديث دفعة من 25 مروحية من نوع «سي هوك» الموجودة ضمن قائمة البحرية. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2006، طلبت تركيا آخر دفعة لها من مروحيات «إس 70-بي» من شركة طائرات سيكورسكي. ومروحيات «إس 70-بي» هي مشتقة دولية من مروحيات «إس إتش 60-بي» التابعة للبحرية الأمريكية، لكنّها تشمل قمرة قيادة رقمية متكاملة ونظام إدارة.

وقالت اللجنة أنّ البرامج الأخرى التي ناقشها أعضاؤها يوم الجمعة تشمل برنامج نظام مراقبة بحري متكامل، وتأسيس مركز أمن ودفاع سيبراني، وقيادة الحرب الإلكترونية، وجهود التنسيق والسيطرة، وبنك المعلومات الحربية الإلكترونية الوطنية المشترك، وجيل جديد من المركبات المدرعة الخفيفة، وشراء أجهزة تشويش محمولة، وأنظمة الدعم الإلكتروني.

وقال أحد مسؤولي المشتريات أن الاجتماع شهد أول محاولة جادة لإعطاء المساحة لبرامج التحديث واكتساب القوة لتركيا بعد أنّ تسببت محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز في إيصال المشتريات والبيروقراطية العسكرية لطريق مسدود.

وقال المسؤول رافضًا ذكر اسمه: «تم تجاوز الصدمة أخيرًا، والأمور تتحسن. وضعت اللجنة التنفيذية لصناعات الدفاع التركية أجندة عمل مزدحمة، وبدا كل من قادة الحكومة والجيش مصممون على أن تمضي الأمور قدمًا دون أي تأخير».

وقال مسؤول بوزارة الدفاع: «الاجتماع الأول بعد محاولة الانقلاب كان هامًا جدًا. وستناقش الاجتماعات القادمة البرامج الرئيسية الأخرى، بما في ذلك طائرات تي إف إكس».