أوضحت قائمة نشرتها صحيفة «تلغراف» البريطانية بمناسبة اليوم العالمي للنباتيين، أن الكويت تعد ثاني أكثر الدول المستهلكة للحوم بواقع 119.2 كيلوغرام للفرد في السنة الواحدة.

وبحسب القائمة تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول بواقع 120 كيلوغراما للفرد في السنة الواحدة.

ويلي الكويت، كل من أستراليا، جزر البهاما، لوكسمبورغ، نيوزيلندا، النمسا، بولينيزيا الفرنسية، برمودا والأرجنتين.

ويلاحظ أن الدول أعلاها تعاني أيضا من البدانة وزيادة الوزن لدى أفرادها، إذ تأتي الكويت في المركز التاسع، وجزر البهاما في المركز الـ10، والولايات المتحدة في المركز الـ12، وكل من نيوزيلندا وأستراليا في المركزين الـ24 والـ26.

ووفقا لآخر إحصاءات «منظمة الأغذية والزراعة» التابعة لـ«الأمم المتحدة» (FAO) لعام 2009، فإن أقل الدول استهلاكا للحوم هي بنغلادش، بمعدل 4 كيلوغرامات للفرد في العام الواحد، تليها كل من الهند، بوروندي، سريلانكا، رواندا، سيراليون، إريتريا، موزمبيق وملاوي.

وعلى رغم ارتفاع أرقام استهلاك اللحوم، فإن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضا في بعض الدول المذكورة أعلاه، مثل الولايات المتحدة، التي انخفض استهلاك الفرد فيها بين العامين 2002 و2009، من 124.8 إلى 120.2 كيلوغرام، ولوكسمبورغ من 141.7 إلى 107.9 كيلوغرام، أما الدنمارك، التي كانت أكثر الدول المستهلكة للحوم من قبل، فانخفض استهلاك الفرد فيها للحوم من 145.9 إلى 95.2 كيلوغرام في العام الواحد.

ويصادف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، اليوم العالمي للنباتيين، إذ يحتفل الأشخاص الذين يتبعون نظاما خاليا من أكل اللحوم بهذا اليوم، لأسباب عدة منها رفض فكرة ذبح الحيوانات من أجل أكل لحومها، أو لأسباب صحية لما لهذا النظام من فوائد على جسم الإنسان.

وتبلغ نسبة النباتيين في العالم الغربي حوالي 1.5 إلى 2.5%، أما في الهند فتبلغ 40%.

وقالت الصحيفة: «إنه لم يكن مفاجئا اكتشاف أن الأكثر إسرافا في استهلاك اللحوم الحيوانية هم أبناء عمومتنا الأمريكيون، حيث يستهلك الأمريكي 120.2 كيلوغرام من اللحوم سنويا، بالمقارنة مع 84.2 كيلوغرام يستهلكها المواطن البريطاني في السنة، و63.5 كيلوغرام للمكسيسكي و25.8 كيلوغرام للتايلندي وفقط 4.4 كيلوغرام للهندي».

وتابعت الصحيفة أن «المفاجئ ربما هو أن الكويت، تلك الدولة الشرق أوسطية الصغيرة، جاءت في المرتبة الثانية، تليها أستراليا، رغم أن الأخيرة هي المورد الرئيسي للحوم إلى البلاد».

ويلاحظ أن الدول العشر الأقل استهلاكا للحوم هي من بين الدول الأفقر في العالم، ما يعني أن قلة الاستهلاك تنطبق عليها مقولة «مكره أخاك لا بطل».