شيخ الأزهر ورئيس الطائفة الإنجليكانية يفتتحان جلسات حوار الأديان في أبوظبي

الأربعاء 2 نوفمبر 2016 09:11 ص

شدد شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»، اليوم الأربعاء، على قيمة التآخي بين أتباع الأديان السماوية، للتغلب على محاولات البعض بغرض بث الفرقة بينهم.

وأشاد «الطيب» في كلمته خلال انعقاد حوار حكماء المسلمين والمسيحيين، بعقد هذه الجولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى قيمة التواصل بين حكماء المسلمين والمسيحيين من أتباع الكنسية الإنجيلية.

ولفت إلى أن سياسات الاستعمار والتسلط تتعارض مع نص الأديان على أن الله خلق الإنسان مستقلا غير مستعبد، داعيا إلى عدم اتباع المضللين الذين يريدون زج الدين في الحروب التي وقعت في القرنين الحالي والسابق.

وافتتح «الطيب»، رئيس «مجلس حكماء المسلمين»، والقس «جستن ويلبي» رئيس الطائفة الإنجليكانية، صباح اليوم الأربعاء، جلسات الحوار بين مجلس حكماء المسلمين والطائفة الأسقفية الإنجليكانية تحت عنوان «نحو عالم متفاهم متكامل»، والذي يعقد في الفترة من 2 إلي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

وتتناول جلسات الحوار التي تنعقد على مدى يومين العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها التعددية الدينية، ومبادرات وتجارب في العيش المشترك والتسامح، بالإضافة إلى دور الأديان في تعزيز المواطنة، كما تعقد جلسة خاصة لعرض المبادرات الناجحة مثل مبادرة بيت العائلة المصرية.

يذكر أن الحوار بين حكماء الشرق والغرب انطلق في يونيو/حزيران 2015 بمدينة فلورنسا الإيطالية بمبادرة من مجلس حكماء المسلمين بهدف نشر التعايش والسلام، فيما احتضنت باريس الجولة الثانية من هذا الحوار الذي انعقدت ثالث جولاته في مدينة جنيف بسويسرا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقد أعلن عن «مجلس حكماء المسلمين»، في يوليو/تموز 2014، برئاسة شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة «عبدالله بن بيه», و«عبدالله نصيف» نائب مجلس الشورى السعودي سابقا.

وتسبب الإعلان عن تشكيل المجلس الجديد، في انقسام كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذين تفاعلوا بشكل لافت مع التوجه الجديد لعدد من علماء ودعاة الإسلام في العالم، حيث اعتبر البعض أنه جاء كرد على «اتحاد علماء المسلمين» الذي يرأسه الدكتور «يوسف القرضاوي» المقيم في قطر، والذي يعد أكبر منظري جماعة «الإخوان المسلمين».

يشار إلى أن «بن بيه، وهو أحد أبرز رجال الدين المسلمين المعاصرين، كان قد استقال من «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» في سبتمبر/أيلول 2013، قائلا إنه يحاول القيام بدور في سبيل الإصلاح يقتضي «خطابا لا يتلاءم» مع موقفه بالاتحاد، في إشارة إلى الهيئة التي يرأسها «القرضاوي»، والتي يرى البعض أنها باتت أداة دينية عابرة للحدود تشكل منبرا لجماعة «الإخوان المسلمين».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات مصر مجلس حكماء المسلمين حوار الأديان أحمد الطيب