أعلنت جمعية «اتحاد أتراك أوروبا الديمقراطيين»، غير الحكومية، أمس الثلاثاء، أن السلطات السويدية رفضت عقدها ندوة بجنوب البلاد، كان من المقرر عقدها الجمعة المقبلة، لتتناول المحاولة الانقلابية التركية الفاشلة.

وصرح رئيس الجمعية السويدية «أوزر أكان»، لوكالة «الأناضول» أمس أن الجمعية قامت بحجز قاعة في فندق بمدينة مالمو، لعقد الندوة التي كان من المقرر أن يلقي نواب من حزب العدالة والتنمية التركية كلمات بها.

وأضاف أنهم فوجئوا بتلقي رسالة عبر البريد الإلكتروني من الفندق عقب إرسال صحفيون مناهضون لتركيا، بحسب وصفه، ومن بينهم «كوردو باكسي»، و «مراد كوزيري»، وبالتالي تم إلغاء حجز القاعة، ومنع انعقاد الندوة.

وأشار «أكان» أن: «هذا التصرف لا يليق أبداً بالسويد، ويسيء لسمعتها، وآمل أن يعودوا عن خطئهم».

وأضاف «أكان» أن الرسالة الإلكترونية ضمت مزاعم واتهامات تخص حزب العدالة والتنمية عن وسط تركيا، قونيا بالتحديد، ونائبه «عبد الله آغزالي» لا تمت إلى الواقع بصلة، وان إدارة الفندق ألغت الندوة دون بيان لحقيقة تلك المزاعم.

واختتم رئيس جمعية «اتحاد أتراك أوربا» «أكان» كلماته قائلاً: «إن النائب آغرالي انتخب في تركيا بطريقة ديمقراطية، وأن هناك العديد من النواب السويديين والأوروبيين يلقون كلمات في ندوات ومؤتمرات في مختلف المدن التركية، ويشاركون في نشاطات مختلفة فيها دون أن يلاقوا أي معارضة حتى اليوم».

ولم تتح الفرصة للحصول على تعقيب فوري من السلطات السويدية حول ما قاله «أكان».

 وكانت بعض عناصر من الجيش التركي حاولت القيام بمحاولة انقلابية في البلاد في 15 من يوليو/تموز الماضي، غير أن الهبة الجماهيرية الرافضة للمحاولة بالإضافة إلى عناصر الأمن الوطني سرعان ما أفشلاها.

وتتهم السلطات التركية منظمة «فتح الله كولن» بتزعم محاولة الانقلاب الفاشلة، فيما ما يزال رئيسها في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الامريكية.