في خبر عاجل أوردته وكالة «الأناضول»، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»: «إن على الجامعة العربية اتخاذ مواقف ثابتة حيال الوضع في سوريا متسائلاً عن سر عدم فعلها، ومضيفاً بأنه لا يليق بمسلم أن يقف مدافعاً عن رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وقد تسبب في مقتل أكثر من 600 ألف مسلم، بحسب قوله.

وبحسب موقع النشرة اللبناني، اليوم الأربعاء، فقد تسآءل «أردوغان»، أيضاً، في كلمة له أمام مؤتمر حول دور المراة في دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول عن أزمات المسلمين بوجه عام، وسبب وقوف العالم الإسلامي صامتاً حيالها: «لماذا لا نستطيع إيجاد الحلول للأزمات في العالم الإسلامي؟ وإلى متى سنبقى صامتين ضد هذه الأنظمة والقوانين الظالمة ضد العالم الإسلامي؟»، معتبراً أنه «على جميع المسلمين أن يسألوا أنفسهم عن سبب عدم تحركهم الفعال لحل مشاكلهم».

وأضاف الرئيس التركي: «باعتبار أن تركيا دولة مسلمة فيجب علينا أن نجد الحلول الجذرية في سوريا والعراق واليمن والصومال وغيرها»، وأشار إلى أنه «عندما نرى صورة الطفل (أيلان) ونرى صورة الطفل (عمران) فإننا نشعر بالخجل وعلينا أن نسأل أنفسنا عن سبب عدم تحركنا وكيف وصلنا إلى هذا الحد».

واعتبر «أردوغان» أنه: «يجب على منظمة التعاون الإسلامي وجميع دولها أن يبحثوا من أجل إيجاد الحلول الجذرية لمشاكل العالم الإسلامي»، مؤكداً أن «تركيا تستضيف 3 ملايين لاجئ من سوريا والعراق، ومستعدون أيضا لتحمل المسؤوليات والأخطار»، وأشار إلى أن هناك «أكثرمن 900 كيلومتر هي حدودنا مع سوريا وأكثرمن 330 كيلومتر هي حدودنا مع العراق، لذلك نحن متواجدون هناك».

ذاكراً أن «الاتحاد الأوروبي ليس صادقًا في ما وعد به بدعم اللاجئين السوريين وهذه الحقائق التي يجب أن يعرفها الجميع»، واختتم كلماته في مؤتمر المرأة بذكر أنه «على الجامعة العربية أن تتحرك لحل الأزمات التي تعيشها المنطقة».

 وحول انتشار المنظمات الإرهابية، صرح «أردوغان»، اليوم الأربعاء، إن المنظمات الإرهابية تنتشر، وتصبح عالمية بفضل الإمكانيات والتسهيلات المتاحة في مجال الاتصال والنقل، وذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي الذي ينعقد في إسطنبول، أيضاً، بحسب الوكالة التركية الرسمية.