ننشر نص استقالة «عباس ناصر» من «الجزيرة»: تفهمت خصوصيتي ولم ألق منها إلا ما يسر

الأربعاء 2 نوفمبر 2016 06:11 ص

أعلن  الإعلامي «عباس ناصر» عن استقالته من العمل بقناة «الجزيرة»، معرباً عن شكره للقناة وقائلاً بأنه لم يشهد منها إلا ما يسره، واصفاً القناة في عهد مديرها الحالي «ياسر أبوهلالة» بأنها: «شهدت نقلة نوعية بصرية في عيدها العشرين».

وقال «ناصر» في مفتتح الاستقالة التي عنونها بـ«هذه نهاية علاقتي بقناة الجزيرة»، مضيفاً: «وفي أدآب المغادرة درجت العادة على شكر الأحبة والزملاء، وأنا، حتمًا لن أخرج عن هذا الطقس الجميل، شكراً لكل زميل وصديق، سيما من عملت معهم في الحروب وأماكن التوتر؛ شكرًا لرئيس مجلس الادارة الذي بقي متحفظًا على الاستقالة ستة أشهر، ولم يقبلها إلا بعد الإصرار والإلحاح» .

ولكن «ناصر» على صفحته بـ«الفيسبوك» أكد على ما أسماه بـ«شهادتين» موضحاً: «أما الأولى، شهادة. ومفادها أنني لم ألقٓ من هذه القناة الا ما يُسر. تفهمت خصوصيتي في وقت لم يتفهمه أقرب الناس لي. وقبلت تحفظاتي، من دون تحفظ، في وقت لم يحتمل قريبون مني، ما هو أقل وأدنى. قبلت مثلاً، تمنعي عن تغطية الشأن السوري، رغم إيماني أن ما تشهده سوريا ثورة، وقبلت اختلافي، فكنتٌ، كما آخرون، علامة فارقة، يُحترم رأينا ويُسمع بصرف النظر عن حجم تأثيرنا في الصياغة النهائية للمحتوى. وهنا أكرر ما قلته مراراً إن أكثر ما يريح في هذه القناة أنها تبيح لك ان تشبهها بالمقدار الذي تريد أنت أن تشبهها فيه، تشابهنا ولم نتطابق، وهذا أمر لم أعهده في أي مكان اخر بما في ذلك عائلتي الواسعة، التي لا تقبل بما دون التماهي الكامل».

ثم عاد إلى شرح ما أسماه بموقف مشيراً: «أما وقد انتهت علاقتي بالقناة ببعدها الوظيفي. فهي مناسبة للتأكيد على كل مواقفي السابقة؛ ذلك أنه كان سهلاً على بعض (الصغار) أن يتهمونني بالترزق لمجرد الاختلاف عنهم في التفكير، أو الاختلاف معهم في الرأي. اليوم أنا عاطل عن العمل. متحرر تالياً من هذه التهمة السخيفة، موقفي هو ..هو، ضد القتل أينما كان، ومع الثورات في كل مكان، من سوريا إلى البحرين؛ وضد الديكتاتوريات في كل مكان، وحتما ضد الإرهاب والتطرف والغلو في كل مكان، من نظام الأسد إلى (داعش) ».

وكان «ناصر» بعد عمل 13 عاماً في القناة مراسلاً ميدانياً بعدد من مناطق الحروب في العالم بها، وكانت تغطيته للحرب (الإسرائيلية)  على لبنان عام 2006، ومجزرة قانا بها، أبرزها.

وينتمي «ناصر»، الللبناني إلى الطائفة الشيعة، وكان بدأ عمله في قناة «المنار» اللبنانية التابعة إلى «حزب الله» عام 1997، ثم عمل عام 2003 في قناة «العالم» الإيرانية في طهران، وبدأ العمل مع قناة «الجزيرة» في بدايات عام 2004م.

ويُشار إلى خلاف «ناصر» مع مدير مكتب «الجزيرة» في لبنان عام 2010، ليستقيل ثم يعود عن الاستقالة بعد فترة ويستمر حتى عام 2016م الجاري.

  كلمات مفتاحية

استقالة عباس ناصر الجزيرة شكر