إيران تقرر سجن وجلد 3 من المعتدين على السفارة السعودية في أحكام اعتبرت «مخففة»

الخميس 3 نوفمبر 2016 05:11 ص

قررت إيران، معاقبة 3 من بين 20 مشتبها بهم، في عملية الهجوم على السفارة السعودية لدى طهران في يناير/ كانون الثاني الماضي.

جاء ذلك في خبر أوردته يوم الأربعاء، صحيفة «جوان» المعروفة بقربها من الحرس الثوري الإيراني.

وأضافت الصحيفة، أن المحكمة قررت سجن 3 من المتورطين، بالسجن لمدة 6 أشهر مع 70 جلدة لكل منهم.

وقضت المحكمة بسجن 12 آخرين لـ 91 يوما مع وقف التنفيذ، فيما برّأت الخمسة المتبقين، بحسب المصدر نفسه الذي لم يبين تفاصيل عن طبيعة الأحكام هل هي نهائية أم قابلة للطعن أو الاستئناف وهل جميع من صدر بحقهم الأحكام موقوفون أم لا.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال)، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجا على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

وعقب الهجمات، دعا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، إلى بدء تحقيق بحق المتورطين، كما انتقد المرشد الأعلى الإيراني »آية الله علي خامنئي» الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية، واعتبرها بأنها مخالفة للمبادئ الإسلامية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت الحكومة الإيرانية إنها ستقوم بمحاكمة 48 شخصًا، من بينهم 4 رجال دين، بتهمة اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية.

والشهر الماضي، أطلقت السلطات الإيرانية سراح المتهم الرئيسي في قضية اقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران «حسين كرد ميهن» بحجة إحياء يوم عاشوراء ولا يزال طليقا، وذلك وفقا لمواقع إيرانية نقلا عن مصادر قضائية.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة فقد حضر «كرد ميهن» مراسم عاشوراء قبل أيام، وألقى خطبة في أحد مساجد العاصمة طهران، وفقا لما نقلته فضائية العربية.

وأشارت المصادر إلى أن الإفراج تم بكفالة مالية، فيما لا تزال المحكمة الجزائية المختصة برجال الدين تتعامل مع القضية، وستصدر حكمها بشأن الاتهامات الموجهة إليه بتحريض الناس على اقتحام سفارة المملكة.

وكانت السلطات الإيرانية قبضت على «كرد ميهن» وهو رجل دين يرأس جماعات ضغط مقربة من المرشد الأعلى «علي خامنئي»  فور وصوله إلى طهران قادما من الخارج، واتهمته بأنه العقل المدبر لعملية اقتحام السفارة السعودية.

وأشارت مصادر صحفية إلى أن «ميهن» كان يقاتل في صفوف الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وعُرف بأنه يرأس مؤسسة باسم «نور معرفت» وتسع مؤسسات أخرى مقربة من شخصيات متنفذة في النظام الإيراني، وهو مدرب لرياضة الجودو، ويحظى بالدعم المالي واللوجستي من قبل بعض قادة الحرس الثوري ومسؤولين كبار في النظام الإيراني.

ويرأس «كرد ميهن» ميليشيات «أنصار حزب الله» بمدينة كرج، جنوب غرب طهران، ويعد مؤسسا لمجموعة أخرى جنوب العاصمة، وكان من منظمي الحملة الانتخابية للواء محمد باقر قاليباف، عمدة طهران الحالي، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2013.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

السفارة السعودية نمر النمر العلاقات السعودية الإيرانية سجن جلد