طهران تعتبر انتخاب «عون» انتصارا للمقاومة والمعارضة السورية تدعوه لسحب مقاتلي حزب الله

الخميس 3 نوفمبر 2016 08:11 ص

أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان» أن اختيار «ميشال عون» رئيسا للبنان يلعب دورا هاما في المقاومة ضد الكيان الصهيوني وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.

وأفادت وكالات الأنباء الإيرانية أن «عبداللهيان» أكد خلال استقباله السفير اللبناني في طهران فادي حاج علي على متابعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائمة لتطورات البلد الصديق لبنان قائلا نعتقد أن اختيار ميشال عون يلعب دورا هاما في المقاومة ضد الكيان الصهيوني وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.

وقدم المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية التهاني للشعب اللبناني علي إكمال العملية السياسية وانتخاب رئيس جديد في لبنان.

وقال «عبداللهيان» «من المؤكد أن الساسة في البيت الأبيض وتل أبيب يعملون على وضع استراتيجية مشتركة لتقويض دول المنطقة»، مضيفا أن الأمريكان حاولوا التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا وسعوا إلى إزالة بشار الأسد، ولكن حلولهم لم تكن واقعية.

سحب مقاتلي حزب الله

في المقابل، طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض، «سالم المسلط»، الرئيس اللبناني الجديد «ميشال عون»، باتخاذ قرار سحب مقاتلي حزب الله اللبناني من سوريا.

وأوضح «المسلط» أن القرارات الوطنية وحدها فقط من تحفظ للبنان سلامته وأمنه، مضيفا أنه «فليكن أول تلك القرارات سحب الميليشيات اللبنانية من سوريا بما فيها ميليشيات حزب الله.

ولفت «المسلط» الانتباه إلى أن على الرئيس «عون أن يجنب لبنان المخاطر ويحرص على سلامته، وينأى به بعيدا عن الأزمات الإقليمية»، مشددا على ضرورة وضع حد لمن زج لبنان في صراعات خدمة لأجندات خارجية.

ووافق المشرعون في بيروت على انتخاب «ميشال عون» رئيسا للبنان يوم الاثنين الماضي، وتم كسر الجمود الذي شل الحكومة لمدة 29 شهرا. 

إيران قوة خارجية

وتريد إيران من الرئيس اللبناني أن يكون حليفا لحزب الله، الذي تساعد طهران في تمويله بميزانية تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون دولار سنويا وتمده بعشرات الآلاف من الصواريخ، مما يجعله أقوى قوة مسلحة في لبنان.

ويسمح وجود حزب الله في لبنان لطهران أن تهدد (إسرائيل) وأن تقوم بالدفاع عن نظام «بشار الأسد» في سوريا، وهذا يعد من ركائز الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية.

وعلى الرغم من أن «عون»، من الموارنة، فهو يتمتع بعلاقات وثيقة مع حزب الله وليس من المرجح أن يضغط على الحزب لنزع أسلحته.

ويعد انتخاب «عون» من علامات الانفراج بين حزب الله والكثيرين في الطائفة المارونية الذين يعترضون على مشاركة الحزب وأنصاره في وسط حرب أهلية سورية أغرقت لبنان بأكثر من مليون لاجئ، معظمهم من السنة.

كما أنها تمثل إهانة شخصية لـ«سعد الحريري»، الذي سيعمل مرة أخرى رئيسا للوزراء. وقد اتهم حزب الله وعملاء لنظام «الأسد» باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «رفيق الحريري»، في تفجير سيارته عام 2005.

ومن خلال قبول «عون» رئيسا، فإن التحالف الذي يقوده الحريري المدعوم سعوديا والمعارض لإيران يعترف الآن رسميا بطهران كقوة خارجية رئيسية في بيروت. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان إيران ميشال عون