‏تلفزيون (إسرائيل): الروس يراقبوننا ويتنصتون علينا بدقة والصدام مسألة وقت

الخميس 3 نوفمبر 2016 10:11 ص

قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة، إن هناك جزعا في أوساط الجيش بسبب تعاظم الوجود الروسي في الشرق الأوسط، حيث يؤثر هذا الوجود مع الأسلحة النوعية الموجودة على طابع عمل سلاح الجو والبحر للجيش الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن سلاحا البحر والجو الإسرائيليين اعتادا أن يكونا فرسان السماء والبحر، ويطيران ويُبحران أين ومتى يشاءان، من دون أي تهديد حقيقي، وبحرية عمل كاملة.

وأردف أن وحدات الجيش الإسرائيلي تقوم بطلعات لجمع المعلومات وشن هجمات على قوافل أسلحة، وعلى مخازن الأسلحة غير التقليدية، والإبحار مقابل سواحل بعيدة، لجمع معلومات من دون عائق وعمليات سرية كثيرة.

واستدرك قائلا إن الأمر لم يعد كذلك. وأن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق كبير تحركات حاملة الطائرات الوحيدة لروسيا، الأدميرال كوزنيتسوف، لافتا إلى أن الروس باتوا يراقبون الحركة الإسرائيليّة في المنطقة، بالإضافة إلى أمريكا.

وأوضح أنه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقرون بأن الروس على علم بأي حركة لطائرة أو زورق إسرائيلي في المنطقة، وأنه لا يوجد سبيل للتملص من الرادارات الروسية، وهم الآن يجمعون عن (إسرائيل) معلومات استخباراتية بكميات كبيرة، وبكلّ الوسائل مراقبة، رادارات وتنصت، بحسب مصادره.

أما فيما يتعلق بمنظومات الصواريخ أرض جو المتطورة، أس 400 وأس 300، فأشارت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إلى أنها خطيرة للغاية وتحد من حرية سلاحي الجوّ والبحريّة، وأن هذا الواقع يرفع أكثر من أيّ وقتٍ فرص المواجهة، في السماء أوْ البحر، بين القطع الإسرائيلية والروسيّة، بحسب تعبيره.

وقال مصدر أمني مطلع في تل أبيب إن القاعدة الآن هي أنّ روسيا ليست عدوا: “نحن نحاول الامتناع عن الاحتكاك مع الروس، وهم يحاولون الامتناع عن الاحتكاك معنا، قال المسؤول الإسرائيليّ الرفيع.

وأوضح أيضا أن المصالح الروسية في سوريا واسعة جدا وتتضمن تعاونًا مع أكبر أعداء (إسرائيل)، مضيفا أن إيران تدعم النظام السوري، وتُشارك في الهجمات على حلب بالتنسيق مع روسيا، ضدّ القوّات، التي يزعم، أنها مدعومة أمريكيا.

بينما تريد تل أبيب التعاون مع موسكو، التي تعمل مع إيران وتدعم بشار الأسد. ومَنْ يعلم أيّ مصلحة ستتغلب على الأخرى، على حدّ قوله.

وحذّرت المصادر في تل أبيب من أنّ الروس سيقومون باعتراض أيّ شيء غير مُشخّص من قبلهم يعمل ضدّهم وضدّ النظام السوريّ.

وأضافت أن (إسرائيل)، ربمّا للمرّة الأولى منذ عقود طويلة، باتت تخشى كثيرا من تواجد قوة عسكرية قديمة-جديدة، وتُقر بأن وضع روسيا في الشرق الأوسط تغير بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

كما يذهب البعض إلى حدّ القول، مع بعض التبرير، إنّ روسيا أصبحت القوة العظمى الأقوى في المنطقة، أوْ على الأقّل في سياق الصراع السوريّ.

والسبب الرئيسيّ لذلك يكمن في قدرة الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين على استثمار موارد كبيرة في المنطقة، إلى جانب استعداده لاتخاذ مخاطر كبيرة.

المصدر | الخليج الجديد+ زهير أندراوس

  كلمات مفتاحية

إسرائيل روسيا العلاقات الروسية الإسرائيلية