أول زيارة سعودية رسمية إلى القاهرة منذ أزمتي «سوريا» و«مدني»

الخميس 3 نوفمبر 2016 10:11 ص

وصل رئيس مجلس الشورى (البرلمان) السعودي، «عبدالله بن محمد آل الشيخ»، اليوم الخميس، إلى القاهرة، في أول زيارة رسمية يجريها مسؤول سعودي بارز إلى مصر عقب الأزمة الأخيرة مع المملكة بخصوص الموقف من سوريا ومزحة من أحاديث الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي».

ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصدر في مطار القاهرة الدولي، طلب عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام، إن «رئيس مجلس الشورى السعودي وصل المطار، صباح اليوم، قادما بطائرة خاصة على رأس وفد في زيارة غير محددة المدة».

وحتى الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش، لم تعلن القاهرة ولا الرياض عن هذه الزيارة ولا أسبابها.

والإثنين الماضي، ذكرت تقارير محلية مصرية، نقلا عن صحيفة «اللواء» اللبنانية، إن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، «ثامر السبهان»، توجه إلى القاهرة على متن طائرة خاصة عقب انتهاء زيارته إلى لبنان، بعد لقائه مع عدد من المسئولين اللبنانيين، إلا أن نبأ هذه الزيارة  لم يتأكد حتى اليوم.

ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وتصاعد التوتر بين الرياض والقاهرة إثر إعلان المتحدث باسم وزارة البترول المصرية «حمدي عبدالعزيز»، الشهر الماضي، أن شركة «أرامكو» السعودية، أوقفت إمداد مصر بشحنات البترول خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لافتا إلى أنه لم يتم الاتفاق مع الشركة السعودية على استئناف الاستيراد خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وإثر ذلك طفت على السطح أزمة أخرى على خلفية ممازحة الوزير السعودي السابق، إياد مدني (رئيس منظمة التعاون الإسلامي السابق) للرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي»، عبر التلميح بعبارة استخدمها الرئيس المصري.

ولم يشفع اعتذار «مدني» في تهدئة الأوضاع بينه وبين القاهرة، حتي استقال مؤخرا من المنظمة لأسباب صحية، كما أعلنت الأمانة العامة للمنظمة، في ظل تمسك مصر بتقديم استقالته، وهو الموقف الذي رحبت به وزارة الخارجية المصرية وبالمرشح السعودي الجديد الذي رشحته المملكة لتولي رئاسة أمانة التعاون الإسلامي.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة «العربي الجديد» اللندنية إن القاهرة طلبت وساطة كل من البحرين والإمارات لدى السعودية لإنهاء خلافها مع الرياض، والذي قامت على أثره المملكة بوقف إمداداتها من المشتقات البترولية لمصر.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مصرية لم تسمها إن الهدف من الوساطة التي طلبتها القاهرة، هو وقف التصاعد في الخلاف والتراشق بين الجانبين، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها نظام الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

كذلك، كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، أواخر الشهر الماضي، عن وساطة إماراتية يقودها ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، لتخفيف الاحتقان بين الرياض والقاهرة.

وقدمت السعودية ودول خليجية أخرى غنية بالنفط مليارات الدولارات لمصر بعد إطاحة قيادات الجيش المصري، في 3 يوليو/تموز 2013، بالرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية مدني السيسي رئيس مجلس الشورى السعودي