«الحريري» يعرب عن تطلعه لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام

الخميس 3 نوفمبر 2016 12:11 م

أعلن زعيم «تيار المستقبل» اللبناني «سعد الحريري»، قبول تكليفه من قبل رئيس الجمهورية «ميشال عون» بعد الاستشارات النيابية بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال «الحريري» في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماعه مع عون بقصر بعبدا الجمهوري ببيروت: «شرفني رئيس الجمهورية العماد عون بتكليفي تشكيل الحكومة وقبلت التكليف شاكرا له ثقته وثقة النواب الذين شرفوني بهذه المهمة الوطنية التي أنطلق فيها منفتحا على جميع الكتل ومن بينها الكتل التي لم تسمني».

وأضاف: «أملي كبير بهذه اللحظة الإيجابية بأن تضع حدا لمعاناة الوطن والمواطنين التي استمرت طوال عامين ونصف العام من الشلل والجمود، وتشكيل حكومة سريعا تعمل على إنجاز قانون انتخابي وتشرف على إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها».

وتابع: «أتطلع للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام».

وقال: «حق اللبنانيين علينا أن نبدأ في العمل لنحمي وطننا من النيران المشتعلة لنعيد الأمل والثقة إلى شبابنا وشاباتنا بمستقبل أفضل ونعيد ثقة العرب والاستثمار في لبنان فإنه عهد جديد لجميع البنانيين».

وقد كلف الرئيس اللبناني «ميشال عون»، «الحريري»، اليوم الخميس برئاسة الحكومة، بعد حصوله على العدد الكافي من أصوات النواب.

ونال «الحريري» 110 أصوات من نواب البرلمان البالغ وعددهم 126 بعد استقالة نائب وانتخاب «عون» رئيسا.

ومن المقرر، أن يبدأ «الحريري» في الأيام المقبلة استشاراته مع الكتل النيابية لتأليف الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية.

ومنذ يوم أمس الأربعاء، أجرى «عون» الحليف الوثيق لـ«حزب الله» استشارات نيابية ملزمة لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة وهو المقعد المحجوز للسنة في إطار نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان.

يشار إلى أن مسلمي لبنان ومسيحييه اتفقوا عام 1943 بموجب الميثاق الوطني -وهو اتفاق غير مكتوب- على توزيع السلطات، بأن يتولى الرئاسة مسيحي ماروني لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا ورئيس البرلمان مسلما شيعيا، ولا يزال هذا العرف الدستوري ساريا حتى الآن.

  كلمات مفتاحية

لبنان ميشال عون سعد الحريري حزب الله تشكيل الحكومة

«المستقبل» يبقي على اتفاقه مع «عون» سرا ويراهن على تسهيل «حزب الله» تأليف الحكومة