كشفت  الناشطة اليمنية «أروى أحمد» عن كواليس اللقاء الذي عقده نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الوزراء السابق «خالد بحاح»، في العاصمة الألمانية برلين مع عدد من الناشطين اليمنيين، متطرقة إلى تلميحه إلى تكريم نظام المخلوع «صالح» وضرورة إقالة «هادي»، كما لفتت إلى دفعه بقبول خطة المبعوث الأممي «ولد الشيخ».

وقالت الناشطة الحقوقية «أروى أحمد» التي حضرت لقاء بحاح في صفحتها على «فيسبوك»: «جاء الأستاذ خالد متأخرا إلى القاعة بأكثر من نصف ساعة وكان أول طلب له بمجرد دخول القاعة ايقاف التصوير وهذا للأسف شيء مفاجئ لي شخصيا».

وتابعت أن «بحاح لم يكن مستعدا للقاء، فلم تكن له كلمة مكتوبة ولا مشروع واضح»، مشيرة إلى أنه ألقى كلمة مرتجلة ومعلومات مكررة ومعروفة للجميع.

وأشارت إلى أنه:«بحسب ما جاء في كلمته لا يحمل خطة ولكنه يدفع بقبول خط ولد الشيخ ويبحث لها عن دعم دولي بصفته الشخصية باعتبارها خطه سلام».

ولفتت إلى أن «أغرب ما ورد في كلمته أنه يريد أن نكرم النظام السابق تحديدا نظام علي صالح وقال تعريضا أنه تمت شيطنة النظام في 2011».

وقالت إن «بحاح ألمح الى ضرورة استقالة الرئيس هادي لأنه غير مقبول وعليه أن يتنحى بهدوء والبدءبصفحة جديدة».

وأردفت أن «بحاح زعم ان دول الخليج واجهت تحديا كبيرا ولكنها استطاعت أن تمتص غضب الشعوب».

واختتمت «أروى» تدوينتها بتأكيدها أن لقاء بحاح لم يخرج بشيء يمكن البناء عليه.

وكان «بحاح» أعلن قيامه بجولة لعدد من العواصم الأوربية والعربية المؤثرة من أجل العمل على وقف الحرب في البلاد. حد زعمه.

ومازال بحاح يتلقى الدعم من الإمارات التي مازلت تبحث له عن دور في العملية السياسية في اليمن.

كشف عضو المجلس السياسي في حركة أنصارالله الحوثية باليمن «أحمد علي الهشامي» في وقت سابق إن «الحكومة الإماراتية طلبت من الحوثيين وسائر الحركات السياسية دعم خالد بحاح وفسح المجال السياسي له» كاشفا أن الإمارات أعلنتها بصراحة بأن «هادي» ليس لديه أي شرعية سياسية يمنية.

وتتهم أوساط يمنية «خالد بحاح» بإذكاء الرغبات الانفصالية داخل محافظة عدن ومدن الجنوب، وهو الأمر الذي يخالف توجه المملكة العربية السعودية التي تعمل على تكريس الوحدة اليمنية، باعتبار ذلك حماية لحدودها الجنوبية مع اليمن وحفاظا على استقرارها.

كما يتهمه سياسيون يمنيون بالوقوف وراء عدم تقدم القوات الإماراتية بعد تحرير عدن العام الماضي، إلى تعز بحجة أن مقاومة تعز تتبع الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) بالاتفاق مع دول غربية.