كشفت مصادر أمنية في مصر، النقاب عن تمدد جماعة «ولاية سيناء»، التابعة لـ«تنظيم الدولة»، في مناطق عدة داخل البلاد، خصوصا في دلتا النيل.

وقالت المصادر،» إن «خلايا عدة ضبطت في مناطق مختلفة في محافظتي «القاهرة» و«الشرقية»، على صلة بالتنظيم المتشدد، تلقت تكليفات بدعم التنظيم بمسلحين»، بحسب صحيفة «الحياة».

وأضافت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، أن «مهربي سلاح يتعاملون مع التنظيم في سيناء كلفوا بتسهيل تسفير هؤلاء الشباب إلى شمال سيناء للالتحاق بالجماعات المسلحة هناك».

وفر المتهم «أحمد شحاتة» الذي كان يشرف على نقل شحنة أسلحة ضخمة من منطقة بين «الإسماعيلية» و«الشرقية» إلى شرق «قناة السويس»، في عملية منظمة شهدها سجن «المستقبل» في محافظة «الإسماعيلية» شمال البلاد، قبل أيام.

ورصدت أجهزة الأمن في مصر، محاولات لجماعة «ولاية سيناء»، لجذب أنصار للالتحاق بها من مؤيديها في مناطق عدة، خصوصاً في دلتا النيل، في محاولة لتعويض خسائرها التي مُنيت بها في الشهور الماضية، وفق المصادر.

وتسعى الجماعات المسلحة في سيناء إلى تعويض خسائرها، والتي تقدر بنحو ألفي مُسلح في سيناء منذ 30 حزيران/يونيو2013، وبالتالي من الطبيعي أن يسعى التنظيم إلى استقطاب عناصر جديدة، وفق «المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية».

وأكد مسؤول أمني مصري، أنه تم «ضبط متهمين بتهريب شحنتي سلاح وذخيرة ضخمتين من الدلتا والإسماعيلية إلى شمال سيناء منتصف الشهر الماضي، ما كشف تعاونا بين تجار السلاح والتنظيم المتطرف لتسهيل التحاق شباب من العمق المصري بالتنظيم في شمال سيناء»، على حد قوله.

وقال «أحمد البحيري»، الباحث في «المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية»: «أعتقد بأن هناك اتصالات بين بعض جماعات العنف العشوائي في العمق وتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، وأرجح أن العلاقة غير المباشرة قد يكون بالفعل عرابوها وسطاء من تجار السلاح».

واستبعد «البحيري»، وجود مؤشرات على انتقال تخوم العاصمة إلى مرحلة خلق خلايا وتنفيذ عمليات، مشككا في تحريات ومحاضر الجهات الأمنية.

وأضاف أن «غالبية القضايا التي نحن بصددها في العمق هي انتماء فكري لا تنظيمي، لكن الخطر أن النجاح في إلحاق هؤلاء الشباب بالجماعات في سيناء سيحولهم من الانتماء الفكري إلى التنظيمي».