«ظريف»: لا مستقبل للسعودية دون الدعم الأمريكي وإيران القوة الإقليمية الأولى بالمنطقة

الخميس 3 نوفمبر 2016 04:11 ص

زعم وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إن السعودية لا يمكنها أن تتصور لنفسها أي مستقبل من دون الدعم الأمريكي.

ووفق ما نقلت وكالة «فارس» للأنباء عن «ظريف»، فقد أشار الوزير الإيراني إلى ما أسماه «الوحدة الاستراتيجية المتبلورة بين السعودية وإسرائيل بعد فشل مشروعي التخويف من إيران وتفريغ قوة إيران الاستراتيجية»، بحسب زعمه.

وادعى وزير الخارجية الإيراني أن «القوى العالمية أصبحت تحتاج لتعاون إيران لحل المشاكل الدولية»، زاعما أن بلاده باتت القوة الإقليمية الأولى في المنطقة.

وقال «ظريف» أن «السعودية مدينة لأمريكا، بدءا من شرعيتها حتى أمنها، إلا أن إيران مرتكزة في قوتها على طاقاتها الذاتية وهي قوة كانت قائمة قبل المفاوضات النووية، والاتفاق النووي قد أطلق قوة إيران مرة أخرى»، على حد زعمه.

وزعم «ظريف» «إن فشل مشروع تفريغ إيران من قوتها الاستراتيجية بعد مشروع التخويف من إيران، قد خلق ظروفا استراتيجية جديدة. ولهذا السبب فإن السعودية وإسرائيل كمخططين وداعمين أساسيين لمشروع التخويف من إيران وتفريغ قوة إيران الاستراتيجية، قد أصبحا حليفين استراتيجيين بعد أن شاهدا أرصدتهما الهائلة التي وظفوها قد ذهبت أدراج الرياح».

وادعى بأن السبب الثاني لسلوك السعودية هو حاجتها الاستراتيجية والحيوية لأمريكا، زاعما أن السعودية لا يمكنها أن تتصور مستقبلا لنفسها من دون أمريكا وهي تتصور بأنها ومن دون الدعم الخارجي، وهو الآن متمثل في الغرب وأمريكا، ليست قادرة على تحمل الضغوط الداخلية والإقليمية.

وادعى «ظريف» أن «السعودية وحلفاءها تمكنوا خلال 6 أعوام (من 2001 الى 2006) عبر مخطط سياسي واسع من تحويل مشروع الشرق الأوسط الكبير من مشروع مناهض لهم إلى مشروع مناهض لإيران، وما ساعد على توفير الأجواء المثارة من قبل السعودية هو الاستعداد الكامن لدى الأمريكيين لمواجهة إيران»، على حد زعمه.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها ظريف المملكة العربية السعودية بالخضوع لأمريكا، ففي سبتمبر/آيلول الماضي، قال «ظريف» عن المملكة: «هؤلاء يتحدون دائما مع الأمريكيين لأنهم يعتبرون شرعيتهم وبقائهم مرتبطان بمظلة الدعم الأمريكي، أمثال السعوديين بحاجة للأجانب، لتوفير أمنهم، وليس لشعبهم وهذا هو الفرق بيننا وبينهم».

وأضاف: «السعودية وبعض الدول الإقليمية تستميت لاسترضاء أمريكا واستمرار دعمها لهذه الدول لأن شرعيتها معتمدة على الدعم الأمريكي بينما إيران ترى أن الأمن والاستقرار يرتكزان على عوامل داخلية»، على حد زعمه.

وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية توترا ملحوظا خاصة بعد تدخل المملكة عسكريا في اليمن.

كما صعدت قضية الحجاج الإيرانيين الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، إذ قاطعت إيران الحج في موسم 2016، زاعمة أن الرياض وضعت عراقيل بوجه الحجاج الإيرانيين، في حين نفت جميع السلطات السعودية ذلك، واتهمت طهران بمحاولة تسيس الحج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران ظريف أمريكا العلاقات السعودية الإيرانية