مفتى السعودية يهاجم مواقع التواصل الاجتماعي مجددا ويصفها بالـ"مشبوهة"

الثلاثاء 17 يونيو 2014 02:06 ص

الخليج  الجديد - متابعات

وجّه المفتي العام للسعودية الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ» الدعاة الشرعيين بتجنّب أسلوب الإثارة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة ألا تكون مشاركتهم فيها، إلا في حال رد ما يتم تداوله من أباطيل، واصفا هذه المواقع بـ«المشبوهة».

وأوضح المفتي العام خلال محاضرة قدّمها في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس الاثنين، بعنوان: «أخلاقيات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي في ضوء الهدي النبوي»، أن الداعية الذي يشارك في مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون ذا علم شرعي، ولوجوده منفعة ومصلحة، بعيدا عن التسلية والإثارة والانتقاص من الآخرين.

وأضاف «آل الشيخ»: «هذه المواقع مشبوهة، لذا يجب ألا يتم الانضمام إليها، إلا إن كان في ذلك مصلحة لرد الباطل بالحق، فإذا كان الإنسان يهدف من تغريداته إلى إيضاح الحق ودحض الباطل المنتشر بين الناس فهذا لعله خير، أما الدخول لمجرد التسلية فلا يصلح، كما يجب على الداعية أن يكون ذا علم وفضل ليقدّم تغريدات بحق وأصول ثابتة وفق الكتاب والسنة»، معتبرا المشاركة بقصد الخير واتباع الطريق المستقيم بـ«الأمر الطيب الذي يؤجر صاحبه». ونصح المفتي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتقوى الله، وتوعية الأبناء والبنات بالطرق الصحيحة لاستخدام المواقع والأجهزة.

يذكر أن  هذه ليست المرة الأولي التي يهاجم فيها «آل الشيخ» مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سبق له وأن هاجمها بقوة وحذر منها قائلا «إن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر من الترهات التي اكتسحت كثيرا من أوقات أبنائنا وبناتنا وأنها تصرفهم عن المهمات وتضييع أوقاتهم في غير منفعة»، كما وصف «تويتر» أيضا بأنه «بات مجلسا لكل مهرج…ومفسدا للذين يطلقون تغريدات باطلة كاذبة خاطئة».

للمفارقة، فإن العاهل السعودي كان قد أكد أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن مصدرا للخوف بالنسبة للمملكة، وأشار فى كلمة له فى افتتاح القمة الآسيوية للإعلام، فى مايو/أيار الماضي، أن بلاده واكبت هذا الانتشار بتوفير بنية قوية لوسائل التواصل فى مختلف أنحاء المملكة ما ساهم فى ارتفاع نسبة مستخدميها. 

  كلمات مفتاحية

مفتي السعودية: «تويتر» شر وبلاء ومصدر للأكاذيب والأباطيل

مفتي السعودية: تكذيب صوم عاشوراء يدل علي زيغ القلب