قرر رئيس الحكومة التونسية «يوسف الشاهد» إقالة وزير الشؤون الدينية «عبد الجليل بن سالم» من مهامه الجمعة، وذلك «لعدم احترامه ضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست بمبادئ وثوابت الديبلوماسية التونسية»، وفق ما جاء في بيان رئاسة الحكومة، بعد اتهامه الفكر الوهابي بأنه سبب الإرهاب.

وقال الوزير التونسي «بن سالم» في اجتماع الخميس مع لجنة الحقوق والحريات في برلمان بلاده: «قلت هذا للسعوديين، قلت لسفيرهم بكل جرأة، وقلت لأمين عام (مجلس) وزراء الداخلية العرب وهو سعودي، قلت لهم أصلحوا مدرستكم فالإرهاب تاريخيا متخرّج منكم».

وتابع «أقول لكم هذا بكل محبة وبكل تواضع، ليس لي شأن سياسي معكم أو عداوة سياسية»، مضيفا «لم يصدر التكفير والتشدد إلا من المدرسة الحنبلية ومن المدرسة الوهابية فأصلحوا عقولكم».

إلى ذلك، قرر رئيس الحكومة تكليف «غازي الجريبي» وزير العدل بتسيير وزارة الشؤون الدينية بالنيابة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول تونسي علانية الفكر الوهابي بأنه «سبب للإرهاب».

وبعيد هذه التصريحات أصدرت وزارة الشؤون الدينية «توضيحا» أكدت فيه أن العلاقة مع السعودية «ملؤها الانسجام والتعاون»، مشددة على احترام تونس لـ«جميع المذاهب الإسلاميّة مع الحرص على التمسّك بمذهب بلادنا وسنّتنا الثقافيّة».

وبن سالم (57 عاما)، متحصل على الإجازة في أصول الدين العام 1983، كما تقلد منصب رئيس جامعة الزيتونة من 2011 إلى 2014، وهو رئيس وحدة بحث الكلام بنفس الجامعة.

وباشر مهامه بالوزارة في أغسطس/آب 2016، ضمن فريق حكومة الشاهد.

وسكان تونس إجمالا هم من السنة المنتمين إلى المذهب الأشعري.