رغم نفي القاهرة.. موالون لـ«الأسد» يؤكدون انفراد «الخليج الجديد» عن زيارة عسكريين مصريين لسوريا

الجمعة 4 نوفمبر 2016 01:11 ص

أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام «بشار الأسد» النبأ الذي انفرد به «الخليج الجديد» بشأن قيام وفد عسكري مصري بزيارة القاعدة العسكرية الروسية في محافظة طرطوس على الساحل السوري.

وقالت «صفحة أخبار طرطوس»، الموالية لنظام «الأسد»، اليوم الجمعة، إن بعض الجنرالات المصريين عقدوا اجتماعات مكثفة مع الجنرالات الروسية في القاعدة المنشأة حديثاً.

وأضافت أن الجنرالات المصريين قاموا بجولة عسكرية عبر طائرات النظام المروحية على عدة جبهات عسكرية تتبع قوات المعارضة في عدة مناطق لم تأتِ على ذكر أسمائها.

ولفتت إلى أن الضباط المصريين الذين التقوا بقيادات عسكرية روسية في طرطوس يتبعون للجيش المصري الميداني الثاني، الذي يتخذ من الضفة الغربية لقناة السويس مقراً له.

وأكدت أن الضباط المصريون جلبوا معهم بعضاً من الأسلحة والذخائر في إطار دعم «عبد الفتاح السيسي» لـ«بشار الأسد».

والأربعاء الماضي، انفرد «الخليج الجديد» بنبأ زيارة وفد العسكريين المصريين إلى سوريا، نقلا عن مصادر مطلعة وشهود عيان.

وآنذاك، أوضحت المصادر أن الزيارة تأتي بعد أيام من وصول عتاد عسكري وذخائر خلال الأسبوع الماضي إلى  قوات «الأسد»، مشيرة إلى أن مصر أرسلت سفينة محملة بذخائر متنوعة يعود تاريخ صنعها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ولاحقا، أكدت مصادر صحفية لوكالة «تسنيم» الإيرانية ما انفرد به «الخليج الجديد» بشأن إيفاد قوات عسكرية مصرية إلى سوريا لدعم «الأسد».

وقالت هذه المصادر إن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال القوات إلى سوريا للمشاركة في معارك النظام السوري ضد قوات المعارضة التي تدعمها السعودية، بعد أن ظهرت شروخ كبيرة بينها مع المملكة.

الوكالة الإيرانية أضافت أيضا أن حكومتي «الأسد» و«السيسي» ستعلنان عن هذه التنسيقات رسميا في مستقبل ليس ببعيد، والتي ستكون قائمة بينهما بهدف ما أسمته بـ«مكافحة الإرهاب».

ورغم توالي هذه التأكيدات، نفى مصدر عسكري مسؤول بالجيش المصري، أمس ، إيفاد قوات عسكرية مصرية إلى سوريا للتنسيق مع قوات نظام «بشار الأسد»، في «محاربة الإرهاب».

وقال المصدر العسكري المصري المسؤول، الذي تحفظ على عدم ذكر اسمه، لوكالة «الأناضول» الأنباء، إن «الحديث عن إرسال قوات عسكرية مصرية إلى سوريا مثير للسخرية»، دون أن يضيف تصريحات أخرى.

وكان أحد قادة «فيلق الشام»، أحد فصائل المعارضة السورية،  وصف «السيسي» بأنه شريك «بشار» في القتل، وذلك عقب عثور المعارضة السورية، مؤخرا، على كميات من الذخائر المصرية في مستودعات قوات «الأسد»، عندما قام «جيش الفتح»، التابع للمعارضة، بشن هجوم واسع على المحور الغربي لمدينة حلب السورية؛ ما يعزز بشكل أكبر تورط «السيسي» في الأحداث السورية ودعمه لقوات «بشار» وحلفائه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُعثر فيها على أسلحة مصرية بيد جيش «بشار»؛ فقد سبق وأن حصلت المعارضة في سنوات الثورة السورية الثقيلة على صواريخ «صقر» المصرية التي تنتجها الهيئة العربية للتصنيع التابعة للقوات المسلحة .

والشهر الماضي، زار اللواء «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، القاهرة، في زيارة أعلنت عنها وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا)، بناءً على دعوة من الجانب المصري.

وحسب الوكالة، فإن «المملوك» التقى خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين.

وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان، وفق الوكالة ذاتها.

وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة، لوكالة «الأناضول»، إن الوفد ضم 6 من كبار المسؤولين السوريين.

مراقبون، قالوا إن زيارة «المملوك» إلى القاهرة لم تكن الأولى؛ إذ أفادت وسائل إعلام عدة بوجود زيارات سابقة، التقى في بعضها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ومنها في أغسطس/آب من العام الماضي، إلا أن الزيارة الأخيرة هي أول زيارة للمسؤول الأمني السوري للقاهرة التي تعلن عنها وسائل الإعلام الرسمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر سوريا السيسي الأسد قوات مصرية