ارتفاع العسكريين الأمريكيين القتلى في الأردن إلى ثلاثة

الجمعة 4 نوفمبر 2016 02:11 ص

قال مسؤول أمريكي إن ثلاثة عسكريين أمريكيين قتلوا، اليوم الجمعة، في إطلاق نار خارج منشأة للتدريب في الأردن.

كانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) تحدثت في وقت سابق عن مقتل جنديين أمريكيين اثنين وإصابة ثالث.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «العسكريون كانوا في مركبات تقترب من بوابة منشأة تدريب عسكري أردنية حيث تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة».

وأضاف قائلا: «نعمل مع الحكومة الأردنية لجمع تفاصيل إضافية بشأن ما حدث».

وقبل ساعات، نقلت وكالة «بترا» عن مصدر عسكري أردني إن قوات الأمن الأردنية فتحت النار، اليوم، على سيارة كان يستقلها عسكريون أمريكيون؛ بعد أن عليهما بعدما امتنعت سيارتهما عن التوقف عند بوابة قاعدة عسكرية.

المصدر العسكري الذي وصفته الوكالة بـ«المسؤول»، أضاف موضحاً: «صباح اليوم الجمعة وقع إطلاق نار متبادل على بوابة قاعدة الأمير فيصل الجوية في منطقة الجفر (جنوبي الأردن) إثر محاولة سيارة مدربين أمريكيين الدخول من بوابة القاعدة دون الامتثال لأوامر حرس البوابة بالتوقف؛ ما أدى إلى مقتل اثنين من المدربين (من الجنسية الأمريكية) وجرح ثالث وإصابة ضابط صف أردني».

وأشار المصدر إلى أنه «تم إخلاء المصابين للعلاج، والتحقيق ما زال جاريا لمعرفة تفاصيل وأسباب الحادث».

وهذه ليست الحادثة الأولى في الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة؛ فقد قُتل جندييْن أمريكيين في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إثر إطلاق النار عليهم من قبل عسكري أردني.

ولا يُعرف على وجه الدقة العدد الإجمالي للقوات الأمريكية المتواجدة في الأردن، لكن «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» ذكر، في تقرير له، أنه في أواخر يونيو/حزيران 2013، اشترك آلاف من أفراد الخدمة الأمريكيين في المناورات العسكرية السنوية متعددة الأطراف، التي استغرقت 14 يوماً في الأردن، والمعروفة بـ«إيغر لايون».

وبناءً على طلب العاهل الأردني، الملك «عبدالله الثاني»، فإن حوالي 900 من هؤلاء الجنود الأمريكيين وسرب طائرات من طراز إف-16 وبطاريات صواريخ باتريوت بقيت في الأردن لدعم أمنها، وهي الدولة المهددة بشكل متزايد من تداعيات الحرب في جارتها سوريا.

وفي حالة طلب تعزيزات عسكرية، ستقوم السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس كيرسارج» التابعة لمشاة البحرية الأمريكية بالإبحار قرابة ساحل العقبة، حسب المصدر ذاته.

ورغم أن الملك «عبدالله» سعد بدون شك من إظهار الولايات المتحدة التزامها باستقرار الأردن، إلا أن ذلك لا يعني أن الجميع يرحبون بنشر هذه القوات.

ففي 22 أبريل/نيسان، قام 87 أردنياً ينحدرون من أصول قبلية، وهم مجموعة تعتبر من المؤيدين البارزين للملكية في الأردن، بإرسال خطاباً مفتوحاً إلى الملك يدينون فيه قراره، واصفين القوات الأمريكية الموجودة على الأرض الأردنية بأنها «هدف شرعي لكل مواطن أردني شريف».

المصدر | رويترز + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا الأردن مقتل قاعدة عسكرية قاعدة الأمير فيصل الجوية