جدد وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، موقف بلاده الداعم لحل سياسي للأزمة اليمنية يستند إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الصادة عن مجلس الأمن.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الجمعة، نظيره اليمني، «عبدالملك المخلافي»، الذي يزور قطر حالياً.

ووفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) «تم خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات السياسية في اليمن».

وأضافت «قنا» أن وزير الخارجية القطري «جدد خلال الاجتماع دعم دولة قطر التام لوحدة اليمن والحل السياسي للأزمة على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض وقرارات مجلس الأمن لاسيما القرار 2216».

وصدر القرار 2216 في العام 2015، ويدعو الحوثيين للانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها منذ عام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة، وتشكيل حكومة لا تقصي أحدا.

\وتأتي زيارة «المخلافي» لقطر بعد يوم من وصول المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أكثر من أسبوع على تقديمه خارطة طريق لحل الأزمة في البلاد.

والخميس قال رئيس الحكومة اليمنية، «أحمد عبيد بن دغر»، إن حكومته قبلت خارطة السلام الأممية التي تقدم بها «ولد الشيخ أحمد»، لكنها مازالت تتحفظ على مضمونها الذي اعتبرته أنه «يصب في مصلحة تحالف الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح».

وكان دبلوماسيون يروجون لخطة الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن قد كشفوا عن دعم يشوبه الحذر من جانب السعودية لأفكار تضمنتها الخطة، ما يبعث الأمل في إمكانية أن تحرك الاقتراحات جهود إنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهراً والأزمة الإنسانية الآخذة في التدهور.

وأبلغت مسقط السعوديين بأنها «ستستخدم نفوذها لدى الحوثيين لضمان الانسحاب وفقاً لخطة الأمم المتحدة».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن تشارك فيه قطر ضد الحوثيين والموالين لصالح.

ويقول المشاركون في هذا التحالف إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع».