أعرب الرئيس التونسي السابق، «المنصف المرزوقي»، أن الرئيس «محمد مرسي» سيخرج يوما ما من السجن ويستأنف نضاله، معتبرا من ناحية أخرى أن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، كانت عقابا لها على دعمها ثورات «الربيع العربي».
وأضاف «المرزوقي»، في العاصمة النمساوية فيينا التي يجري فيها عدد من اللقاءات، إن «تركيا قدمت دعماً كبيراً لدول الربيع العربي؛ لذا فإن محاولة الانقلاب التي شهدتها كانت بمثابة عقاب لها على هذا الدعم» حسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء.
واعتبر الرئيس التونسي السابق أن الربيع العربي لا يزال مستمراً؛ لأن الأسباب التي دفعت إليه لا تزال موجودة، مضيفاً أن كل هزة كبيرة يتبعها نشوء نظام جديد مختلف.
وفيما يتعلق بالوضع في مصر، دعا «المروزقي» منظمات حقوق الإنسان إلى التحرك ضد الظلم الذي يتعرض له «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، والذي يقبع في السجن حالياً، معرباً عن اعتقاده بأن «مرسي» سيخرج يوماً ما من السجن، ويستأنف نضاله.
وبخصوص الاتهامات التي توجه إلى الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» بالدكتاتورية، تساءل «المروزقي» عن سبب توجيه مثل تلك الاتهامات لـ«أردوغان»، وعدم توجيهها إلى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».
وحول الأزمة السورية، وخاصة ما يتعلق بأزمة اللاجئين، قال «المرزوقي» إنه من الضروري إنشاء منطقة خالية من السلاح شمالي سوريا، تحت الحماية التركية.
كما أشار إلى كون روسيا لاعباً هاماً جداً فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأعرب عن اعتقاده بقدرة تركيا على اقناع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، بالتوصل إلى حل دائم في سوريا.
