صرحت وزارة التربية والتعليم التركية بعزمها تعيين 4200 معلم لفترة مؤقتة في أقسام اللغة التركية والآداب والتعليم، ضمن جهودها الرامية إلى تعليم السوريين في البلاد، وذلك بسبب استقبالها قرابة نحو 15% من السوريين قبل الحرب.

وتجىء سوريا على رأس قائمة دول العالم التي تستقبل اللاجئين، إذ استقبلت نحو 3 ملايين لاجىء من بينهم 2.7 ملايين سوري بحسب بيانات رسمية، كما تعد تركيا من اكثر الدول استضافة للأطفال اللاجئين، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف».

ومن المقرر أن يتم توظيف المدرسين في مراكز للتعليم المؤقت وبعض المدارس الحكومية، ضمن المرحلة الأولى من مشروع: «اندماج الطلاب السوريين في نظام التعليم التركي»، الذي وقعته وزارة التربية التركية والاتحاد الأوربي من قبل.

وكانت تركيا قد توصلت في 18 من مارس/أذار الماضي إلى اتفاق مع الاتحاد الأوربي لمكافحة الهجوة غير الشرعية والاتجار بالبشر، فيما عُرِفَ باسم: «اتفاق إعادة القبول».

وطبقاً للاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 3 من أبريل/نيسان الماضي، تقوم تركيا باستقبال اللاجئين الذين يصلون إلى جزر يونانية، بخاصة ممن تأكد سفرهم إليها عبر تركيا.

وكذلك من ضمن بنود الاتفاق، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلادهم، فيما يتم إيواء السوريين المُعادين من اليونان في مخيمات تركية، وإؤسال نصف عدد اللاجئين السوريين إلى الاتحاد الأوربي مقابل إبقاء النصف لديها.

وفي سياق المُعلمين الأتراك للسوريين في تركيا قال «علي رضا ألتونال"، مدير عام مؤسسة «التعليم مدى الحياة» التابع لوزارة التربية إن «الاتحاد الأوروبي سيقدّم لتركيا 300 مليون يورو لدعم المشروع المذكور ضمن إطار اتفاقية «إعادة قبول المهاجرين».

وأشار «ألتونال» أن: الوزارة تعمل على دمج الطلاب السوريين الموجودين في عموم البلاد إلى نظام التعليم التركي بشكل تدريجي، حيث يُشكّلون 99 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب الأجانب البالغ 151 ألف طالب من بلدان مختلفة.

كما أكد ان 327 ألف طالب يتلقون تعليمهم في مراكز للتعليم المؤقت المخصصة للطلاب السوريين في تركيا.

وأضاف: «سيتم توظيف العدد المذكور من المدرسين لمدة عام واحد في تلك المراكز وأيضا في مدارس تابعة للوزارة».

واختتم كلماته قائلاً: «هناك 833 ألف طفل سوري في مرحلة التعليم يتوزع معظمهم في ولايات هكاري وغازي عنتاب وشانلي أورفة وكليس وإسطنبول، وللأسف تمكنا من إدراج 475 ألف طفل منهم في نظام التعليم».