هكذا عملت لمدة 16 ساعة يوميًا.. ولم أفقد عقلي بعد

السبت 5 نوفمبر 2016 06:11 ص

لقد علمت 16 ساعة يوميًا أثناء أدائي لوظيفتي السابقة. نعم، لقد كانت 16 ساعة يوميًا. فقد كانت حياتي في المكتب بالفعل، إلا أنني لا أتذمر من فترات العمل الطويلة تلك، فلقد تعلمت منها الكثير من المهارات، التي لا زلت أقوم بتطبيقها حتى الآن. إليكم بعض الأسرار التي كانت السبب في نجاحي في العمل لمدة 16 ساعة يوميًا بدون أن يجن جنوني.

الابتعاد عن الجوع قدر المستطاع

لست من الأشخاص الذين يتحكمون في جوعهم لساعات طويلة. لا أكون من الأشخاص اللطيفين أبدًا عندما أشعر بالجوع، يمكنني حينها تأجيل كل شيء لبعد ما يتم السيطرة على جوعي لذا تأتي أجوبة أسئلتي مقتضبة، حتى ينفذ صبري تمامًآ. لذلك قررت الاهتمام بطعامي لكي لا يجن جنوني في فترات العمل الطويلة.

أصبح وعاء الفخار صديقي، فكانت عطلة نهاية الأسبوع فرصتي للطهو. أطهو حسائي المفضل في وعاء الفخار، ليكون جاهزًا للأكل أثناء أيام الأسبوع حتى يكون بإمكاني حزمه وإحضاره معي لمكان العمل ليمكنني تناوله في استراحة الغداء.

كان الأمر مماثلًا في الصباح بالنسبة للفطور، فكان لا بد لي من إعداد فطوري في المكتب نظرًا لأنه كان من الملزم علي أن أكون هناك في تمام التاسعة صباحًا. كان الحل أن يكون لدي خزانتي الخاصة في مكتبي، والتي كانت تحتوي على شاي، ومؤونات غذائية كالبسكويت والعسل وبعضًا من المنتجات القمحية الخاصة بالفطور، كما كان لدي بعضًا من أكياس الشوربة الجاهزة دومًا في تلك الخزانة، حتى أنني امتلكت بعضًا منها في سيارتي، وذلك لتأمين ما يسد جوعي إن طرأ اجتماع مفاجئ في المساء، لذا يمكنك أنت أيضًا الاحتفاظ ببعض من الوجبات الخفيفة في مكتبك أو في سيارتك، هذه طريقة مثلى للاحتفاظ بمزاج جيد لمداومة العمل.

الحل السحري: أن تكون جاهزًا في الليلة المسبقة

أعلم أن ترك تجهيز الأمور لآخر دقيقة هي من عادات البشر في كل مكان، إلا أن تجهيزها في الليلة التي تسبق يوم عملي كان بمثابة المفتاح السحري بالنسبة إلي. فأنا أقولها نصيحة، حاول أن تجعل صباحك أسهل في كل يوم. وهذا سيكون بتحضير أغراضك التي ستستخدمها أو ستقوم بحملها معك أثناء ذهابك لعملك في الليلة المسبقة، وبالتالي تكون جاهزة لك في الصباح وقتما تحاول جاهدًا أن تطرد النوم من عينيك.

خصص مزيدا من الوقت من أجل صحتك

نحن نعمل في عالم ملئ بالوظائف التي تتطلب الجلوس لساعات طويلة، أو الوقوف لساعات طويلة، أو أحيانًا الكتابة على الحاسوب لمدة تزيد عن 9 ساعات يوميًا. ولذلك ورغم عدد ساعات عملي الطويلة، وكوني مرغمة على بدأ العمل في ساعات مبكرة من الصباح، فكان الوقت المناسب للتمارين الرياضية حين عودتي من المنزل. ورغم أنني في كثير من الأحيان لا يخطر على بالي سوى الاندفاع إلى الفراش والنوم بدون تغيير ملابسي، إلا أنني كنت على علم باستطاعتي اقتناص عشر دقائق لأداء التمارين الرياضية، وخمس أخرى للتأمل. يمكنك فعل ذلك أيضًا، كما يمكنك استخدام قناتك الخاصة للتمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء على موقع يوتيوب.

إذا كان فعل ذلك شديد الصعوبة في المنزل، يمكنك اقتطاع دقائق معدودة من ساعات عملك الطويلة للانعزال من أجل الاسترخاء. يمكنك أداء بعض التمارين التي تساعدك على ذلك أثناء وجودك في مكتبك، ربما ستتلقى بعض التعليقات الغير مريحة من زملاء العمل، إلا أنه يجب عليك أن تتذكر بأن ذلك يصب في مصلحة صحتك أنت بالنهاية.

المصدر | بيزنس إنسايدر

  كلمات مفتاحية

عمل ضغوط العمل تعليم عمل حر