«نصر الله»: اتهام السعودية للحوثيين باستهداف مكة «أمر معيب»

السبت 5 نوفمبر 2016 07:11 ص

 قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن اتهام السعودية لـ«الحوثيين» باستهداف مكة بصاروخ هو أمر «لا يبلع وهو أمر معيب».

وتابع «حقيقة هذا الاتهام الذي وجه للجيش اليمني واللجان الشعبية في اليمن بأنهم أطلقوا صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة، يا خيي هذا لا ينبلع ولا يصدق ولا يهضم».

وأضاف «هناك كذبة كبيرة صنعتها السعودية وتريد أن يصدقها ويماشيها العالم كله، طبعا العالم لم يصدقها، بالعكس، هناك جهات دولية نفت ذلك، وهم لم يقدموا أي دليل، لكن للأسف الشديد هناك بعض وسائل الإعلام، وبعض الدول، مداراة، مراعاة، خوفا، طمعا، ماشوهم في هذا الأمر»، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.

وأشار إلى أن «من يصدق أن هذا الشعب اليمني الطيب، المتدين، الصبور، المصلي، الصائم، أهل الحج والعمرة، الذين هم دائما أهل النخوة لحماية الحرمين الشريفين طوال التاريخ، هؤلاء الناس تأتي وتتهمهم أنهم يقصفون مكة، هم قالوا نحن قصفنا مطار فلان الفلاني في جدة، انت اجلب دليلا أنهم قصفوا مكة، اقنع العالم».

وأوضح «إذا كان لديك دليل نحن أيضا الذين ندافع عن إخواننا اليمنيين سنقول لهم هذا عمل مدان، لكن لماذا الافتراء إلى هذا المستوى؟ لماذا الظلم؟ لماذا التجني إلى هذا الحد؟ فوق مظلومية هؤلاء الناس الين يقتلون ويذبحون ويقصفون كل يوم، يتجنى عليهم وتتم إدانتهم من أعلى المنابر الإسلامية في العالم الإسلامي بتهمة قصف مكة المكرمة. هذا أمر معيب وفاضح ولا يوصل إلى أي نتيجة على كل حال».

يذكر أن مصادر كشفت عن تورط ميليشيات «حزب الله» مع الحوثيين في إطلاق الصاروخ الباليستي على مكة المكرمة.

ونقلت مصادر يمنية أن النظام الإيراني بمساعدة «حزب الله»، أقاما مراكز للتدريب وتصنيع المتفجرات والصواريخ في صعدة.

وأوضحت المصادر القبلية أن ميليشيات «الحوثي» تمتلك صواريخ من نوعية «زلزال» و«غراد»، فضلا عن الصواريخ الباليستية والألغام.

وقالت المصادر إن مراكز التدريب والورش التي يديرها إيرانيون و«حزب الله» توجد في بلدة كدبة في منطقة بني غربان بصعدة.

وفي تأكيد على وجود «حزب الله» في اليمن، أُعلن في يوليو الماضي عن مقتل خبير عسكري تابع للحزب في غارات شنها التحالف على سيارته ومرافقيه في منطقة المخا بمحافظة تعز. ويدعى هذا الخبير «أبو خليل»، وكان يشرف على وحدة عسكرية بحرية تابعة للميليشيا الانقلابية الحوثية، واستقبال وتجهيز الصواريخ الإيرانية المضادة للسفن التي تحصلت عليها الميليشيا قبل إسقاطها في صنعاء، بتسهيلات من وحدات القوات الموالي للمخلوع «علي عبد الله صالح».

وكان المغرد المعروف باسم «منشق عن حزب الله» اتهم في تغريدة له على «تويتر» أمس ميليشيا «حزب الله» بإطلاق الصاروخ الباليستي على مكة المكرمة.

وأضاف أن الحزب هو من يدرب «الحوثي»، متسائلا: «ألم يحن بعد ضرب حزب الله في عقر داره؟».

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن، الشهر الماضي، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي على بعد 65 كيلومتر من مكة المكرمة، غربي المملكة، أطلقه الحوثيون من مسجد في محافظة صعدة شمال اليمن.

ومن جانبها دعت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة «شامداساني» جميع أطراف الصراع في اليمن إلى التهدئة، وأكدت على ضرورة الامتثال إلى القانون الدولي.

ومن جهة أخرى رجحت الخارجية البريطانية، أمس الاثنين، أن الصاروخ الذي أطلق من قبل الحوثيين قبل أيام من محافظة صعدة كان يستهدف مطار «الملك عبدالعزيز الدولي» في جدة وليس مكة المكرمة.

وقالت إنه في «27 تشرين الأول أطلق صاروخ سكود من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن، على ما يبدو يستهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وتم اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي السعودي».

ونصحت في بيان لها مواطني المملكة المتحدة بالابتعاد عن الحدود السعودية اليمنية على مدى 80 كيلو متراً، على الأقل.

ويميل بيان الخارجية إلى الرواية الرسمية للقوات الحوثية واللجان الشعبية اللذين أعلنا منتصف ليل الخميس الجمعة الماضي، عن «استهداف مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة بصاروخ باليستي من نوع بركان 1».

  كلمات مفتاحية

مكة المكرمة السعودية الحوثيين حسن نصر الله صاروخ بالستي استهداف مكة