السعودية ترفض طلبا كنديا بالإفراج عن المدون «رائف بدوي»

السبت 5 نوفمبر 2016 08:11 ص

رفضت السعودية طلباً كندياً لإطلاق سراح مؤسس الشبكة الليبرالية السعودية «رائف بدوي» المسجون منذ 2012، بعد أن تقدم وزير الخارجية الكندي بطلب قدمه للسفارة السعودية لدى اوتاوا.

ووفقاً لتقارير كندية، فإن وزير الخارجية «ستيفان ديون طلب الإفراج عن «بدوي» والسماح له بالسفر إلى كندا للانضمام إلى أسرته، وهو الطلب الذي تم رفضه كون السجين مواطنا سعوديا وليس كنديا كما أنه صدر الحكم من قبل المحكمة بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية.

ولجأت زوجة المدون السعودي «إنصاف حيدر» وأبناؤوها الثلاثة إلى مقاطعة كيبيك الكندية، يوم الخميس الماضي.

ونقلت التقارير الكندية عن السفير السعودي «نايف بن بندر السديري» قوله «في حال طلبت الحكومة السعودية مواطناً كندياً مسجوناً في وطنه، هل ستقبل بذلك كندا؟».

وفي ذات الشأن أكد وزير الخارجية الكندي «ديون»، أنه سيتقدم بطلب آخر إلى الرياض للإفراج عن بدوي وسيحاول أن يتحدث إلى مسؤولين سعوديين عن ذلك الطلب.

وسبق أن أكدت المملكة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنها لا تقبل التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية، وترفض التطاول على حقها السيادي أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته، حيث لا سلطان على القضاة في قضائهم، مشددة على أن جميع القضايا المنظورة أمام المحاكم يتم التعامل معها دون تمييز أو استثناء.

وتابع المصدر أن المملكة لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان، خاصة أن دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته.

وقال إن السعودية من أوائل الدول التي دعمت حقوق الإنسان واحترمت كافة المواثيق الدولية تجاهها وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية، وبالرغم من هذه الجهود الواضحة للعيان إلا أن بعض الجهات الدولية وبعض وسائل الإعلام للأسف الشديد أفرغت مبادئ حقوق الإنسان من مضامينها السامية، وجنحت إلى محاولة تسييسها واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق السيادية للدول بمعايير لا يمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية لخدمة أهداف سياسية، وهو أمر لا تسمح به المملكة ولا تقبله على الإطلاق.

وقد تم سجن المدون «رائف بدوي» في عام 2012 بتهمة إهانة الإسلام، وتم إغلاق المدونة الخاصة به.

وكانت محكمة الاستئناف قد صادقت في عام 2014 على الحكم الذي صدر عن المحكمة الجزائية بجدة بحق رائف بدوي بسجنه عشر سنوات، وجلده ألف جلدة، وفرض غرامةٍ ماليةٍ عليه قدرها مليون ريال، وإغلاق الموقع بشكل تام.

وتلقى 50 جلدة في يناير/كانون ثاني 2015، لكن تم تعليق باقي حصص الجلد الأسبوعية، بعد حملة احتجاج عالمية، وتردي صحة «بدوي»، وبذلك تم تأجيل تنفيذ 950 جلدة الأخرى إلى مواعيد لاحقة.

وكان «بدوي» طلب على مدونته على الإنترنت بإنهاء نفوذ (رجال الدين) في السعودية.

ونال «بدوي» البالغ من العمر 32 عاما  العديد من جوائز حقوق الإنسان، بما في ذلك جائزة «ساخاروف»، وجائزة «BOB»، وجائزة «دويتشه فيله» لحرية الكلام.

وكانت «إنصاف حيدر» قد أكدت للمؤسسة، أنه يسمح لهم بالتحدث معه على الهاتف مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، وأن حالته الصحية متردية.

وقالت إنهم قد عانوا كثيرا منذ صدور الحكم الخاص ضده، موضحة أنه أضرب عن الطعام أكثر من مرة.

المصدر | الخليج الجديد + سبق

  كلمات مفتاحية

السعودية رائف بدوي كندا