قالت صحيفة «رأي اليوم»، نقلا عن مصادر دبلوماسية إن زيارة وزير البترول المصري إلى العراق التي بدأت مطلع هذا الأسبوع تهدف إلى تعويض البترول السعودي، وفتح قنوات اتصال مع إيران.

وأكدت المصادر أن الزيارة جاءت لتحقيق هدفين رئيسيين، «الأول البحث عن مصادر بديلة للبترول السعودي بعد قرار المملكة وقف مساعداتها النفطية الشهرية إلى مصر، وتقدر بحوالي 700 ألف طن بعد التقارب المصري مع إيران وسوريا».

وتابعت «الهدف الثاني يكمن في فتح قنوات حوار مع ايران عبر البوابة العراقية، بحكم العلاقة الوثيقة بين بغداد وطهران في الوقت الراهن».

وأشارت إلى أن هذه الزيارة لبغداد تمهد لزيارات وشيكة لمسؤولين مصريين إلى طهران، ولم تستبعد نقل وزير النفط المصري رسالة في هذا الخصوص إلى طهران عبر الحكومة العراقية.

والعلاقات المصرية الإيرانية مقطوعة منذ اكثر من أربعين عاما، ولا توجد سفارة مصرية في طهران أسوة بسفارات دول خليجية وعربية أخرى في الوقت الراهن.

ووصل الوزير المصري إلى بغداد، الشهر الماضي، قادماًمن العاصمة الأردنية عمان في زيارة للعراق، التقى خلالها كبار المسؤولين بالدولة العراقية، بينهم رئيس الوزراء «حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب «سليم الجبوري»، ووزير النفط العراقي «جبار اللعيبي»، الذي حضر كافة الاجتماعات.

وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي، في بيان إن «العبادي» استعرض مع «الملا» سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الصناعة والنفط والغاز، وتكوين شراكة عراقية مصرية من خلال فتح آفاق جديدة للعمل بين شركات البلدين.

وتأتي زيارة الوزير المصري إلى الأردن والعراق، بعد أسابيع قليلة من إخطار شركة أرامكو السعودية لمصر بتوقف شحنات البترول خلال أكتوبر/تشرين أول.

وتعمل شركات مصرية حالياً في البصرة في مجالات النفط والغاز؛ وهيئة البترول المصرية شريك في الحقل النفطي (بلوك 9)، جنوبي العراق، بنسبة 10%، ووقعت الأسبوع الماضي اتفاقاً بشأن حقل غاز سيبا جنوب شرق البصرة (جنوب) بنسبة مشاركة 15%.

وأكد «الملا» أهمية إنشاء شركات مصرية عراقية مشتركة تعمل بشكل مستمر، وليس في مهمات مؤقتة محدودة.