إيران تنشئ جامعة للدراسات الأمنية والاستخبارية في الأحواز

السبت 5 نوفمبر 2016 10:11 ص

قال المدير العام لدائرة المخابرات والأمن الإيراني في إقليم الأحواز، «حسين باقر زادة»، أن وزارة المخابرات والأمن الإيرانية تخطط لإنشاء جامعتها في الأحواز لتبني «سياسة الأمن الناعم».

وشدد على ضرورة فرض الرقابة الأمنية على النشاط السياسي والثقافي في الإقليم،وفقا لوكالة «إسنا» للأنباء الطلابية التابعة لوزارة العلوم الأبحاث الإيرانية.

وأشار إلى ضرورة تعديل الاسترتتيجيات الأمنية الإيرانية في إقيلم الأحواز نظرا للمتطلبات الدولية والمحلية الجديدة.

وأكد أن السلطات الأمينة ستنشئ جامعة المخابرات والأمن في الأحواز لتحقيق هذا الغرض، موضحا أنه يجب على السلطات الأمنية أن تطور أساليبها وسياستها بالتناسب مع المخاطر التي تهدد البلاد من خلال إقليم الأحواز.

وأوضح ضرورة فرض الرقابة الأمنية على النشاط السياسي والثقافي لعرب الأحواز، قائلا إنه «لا يمكن السماح للمجاميع أن تنشط سياسيا أو ثقافيا في الأحواز دون أن يأخذ الملاحظات الأمنية المطلوبة على نشاطها بعين الاعتبار».

وأضاف «الهدف من إنشاء جامعة المخابرات والأمن في الأحواز هو تحليل ودراسة الاستراتيجيات الأمنية للإقليم»، مؤكدا أنه على ضوء هذه الدراسة سيتم تطوير سياسيات وخطط الأجهزة الأمنية في الأحواز.

وكشف أن أسباب المشاكل الأمنية في الإقليم على تدهور الوضع المعيشي للشعب العربي الأحوازي بشكل حادّ، قائلاً إن نسبة كبيرة من المتورطين في القضايا الأمنية في الأحواز ليست لديهم أي سوابق قضائية وجنائية.

ولفت النظر إلى أن وزارة المخابرات الأمن الإيرانية تدخلت في موضوع العواصف الترابية الكبيرة التي تجتاح الإقليم بشكل متكرر وبلغت مستوى أزمة حادة ومستعصية، بهدف التوصل إلى حلول مؤثرة وتفادي تدهور الحالة البيئية هناك.

وسبق أن حذّر عضو مجلس رئاسة البرلمان الإيراني السابق، «شريف حسيني»، من أن توظيف الدوائر والشركات الحكومية وغير الحكومية في الأحواز من المحافظات الفارسية أصبحت ظاهرة عادية، وأن «من شأنها أن تؤدي إلى كارثة في الإقليم».

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، صعدت السلطات الإيرانية حملاتها الأمنية ضد المواطنين الأحوازيين، مستخدمة العنف والرصاص الحي ضد المواطنين.

وقالت مصادر أحوازية إن النظام الإيراني وضع العديد من النشطاء الأحوازيين في قائمة سوداء تمهيدا لاعتقالهم.

وتتهم إيران بعض دول الخليج بدعم الأحوازيين لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتصف إيران هذه الأحزاب بأنها جماعات وتيارات انفصالية تريد تقسيم إيران على أساس قومي، وتم إعدام العديد من كوادر هذه الحركات وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.

و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأحواز إيران المخابرات الإيرانية