دبلوماسية إسرائيلية تعرب عن قلقها على مصير «السيسي»

السبت 5 نوفمبر 2016 11:11 ص

كشفت الدبلوماسية الإسرائيلية، «روت فيرسمان لانداو»، عن قلقها لما يجري في مصر هذه الأيام، معبرة عن قلقها الشديد على مصير نظام «عبدالفتاح السيسي»، بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية.

وقالت «لانداو»، التي اشتهرت قبل أشهر عدة بنشرها رسالة شكر لـ«السيسي» بسبب خدماته لصالح (إسرائيل)، إن «نظام السيسي ومؤسسة الجيش يخسران شرعيتهما بشكل كبير، بفعل خيبة أمل الجمهور المصري من تعاظم مظاهر الأزمة الاقتصادية، وغياب المواد الأساسية من السوق، إلى جانب ارتفاع الأسعار الجنوني».

وأشارت «لانداو» التي عملت في سفارة (إسرائيل) لدى القاهرة، إلى أن «الشعب المصري يحمل الجيش والسيسي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية».

وتابعت «لانداو» التي عملت أيضا مستشارة سياسية للرئيس الإسرائيلي السابق «شيمون بيريز»، أن «الجيش يحاول احتواء غضب الجمهور المصري من خلال تسليط الأضواء على الإخوان وتنظيم ولاية سيناء، وتحميلهما أسباب المشاكل التي تعلق فيها مصر حاليا».

وأكدت أن «استقرار نظام السيسي مهم جدا لـ(إسرائيل)، على اعتبار أنه يرى في إسرائيل فقط مصدر دعم استراتيجي وسياسي وأمني»، موضحة أن العلاقات المصرية الإسرائيلية شهدت تطورا غير مسبوق.

وتقيم مصر علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع «إسرائيل» أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي «السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».

  كلمات مفتاحية

مصر الجيش المصري الاقتصاد المصري السيسي إسرائيل