شدد المساعد الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانجيري» على أن إيران لا تقبل من أحد أن يتحدث بما لا يتناسب مع سيادتها علي أراضيها، معتبرا أن البيان المشترك الصادر عن دول «مجلس التعاون الخليجي» وتركيا يمثل رسالة معادية لإيران.
جاء ذلك خلال استقبال «جهانجيري» لوزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبكجي»، اليوم السبت، في طهران.
وقال «جهانجيري» إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا لديهما اختلاف في وجهات النظر حول بعض قضايا المنطقة، مؤكدا أن هذا الاختلاف لن يؤدي أبدا إلى أن تترك إيران تركيا وحيدة بوجه التهديدات الإقليمية وعوامل عدم الاستقرار.
وأضاف: «إيران لا ترغب بأن تكون مواقف أنقرة مشابهة لمواقف الرياض تجاه بغداد والمسلمين الشيعة وإيران».
وأعرب المسؤول الإيراني عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الشاملة مع تركيا، مشددا على ضرورة إزالة العوائق التي تقف أمام تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
من جانبه، وصف وزير الاقتصاد التركي خلال اللقاء اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين بأنها تاريخية.
وفيما يتعلق ببيان «مجلس التعاون لدول الخليج» وتركيا، قال الوزير التركي إن بلاده ليست عضوا في هذا المجلس وقد تمت دعوتها لحضور اجتماع المجلس، مشيرا إلي أن وزير الخارجية التركي لم يلفظ أية عبارة معادية لإيران ولمصالحها الوطنية خاصة فيما يتعلق بالجزر الثلاث –التابعة للإمارات والتي تحتلها إيران- وذلك بسبب الحساسية الكبيرة لهذه القضية.
يذكر أن البيان المشترك لاجتماع «مجلس التعاون الخليجي» وتركيا الذي صدر في الشهر الماضي، أكد على ضرورة تخلي إيران عن دورها المذهبي في المنطقة.
