«أوباما» يمدد العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد إيران

السبت 5 نوفمبر 2016 04:11 ص

أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أنه اتخذ قرارا بتمديد عمل العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب ضد إيران لمدة سنة واحدة.

وجاء في رسالة وجهها البيت الأبيض إلى «الكونغرس» الأمريكي، أول أمس الخميس، أن «أوباما» أبقى في حيز التنفيذ الأمر الرئاسي برقم 12170 المؤرخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1979، والذي أعلن حالة الطوارئ (في العلاقات مع إيران) بسبب التهديد الاستثنائي النابع عن الوضع في إيران بالنسبة إلى أمن الولايات المتحدة القومي وسياستها الخارجية واقتصادها.

وبرر الرئيس الأمريكي قراره بأنه لم يتم تطبيع العلاقات مع إيران حتى الآن، مضيفا أيضا أن عملية تطبيق الاتفاقات الثنائية المؤرخة 19 يناير/كانون الثاني من العام 1981 لا تزال قيد مرحلة التنفيذ، وذلك في إشارة إلى الاتفاقات المبرمة بين الجانبين في الجزائر بشأن الإفراج عن الرهائن الأمريكيين الدبلوماسيين، الذين قضوا أكثر من عام في السجون الإيرانية بعد احتجازهم خلال الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وتنص الوثاق على عدم تدخل البلدين في شؤون بعضهما البعض.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني وقع الرئيس الأمريكي «جيمي كارتر»، على مرسوم أطلق عليه رقم 12170 وقضى بتجميد جميع الأصول الإيرانية الرسمية في الولايات المتحدة والمصارف الأمريكية وفروعها خارج البلاد، وفي 7 أبريل/نيسان منع «كارتر» توريد جميع أنواع البضائع من الولايات المتحدة إلى إيران، ثم فرض حظر على استيراد السلع الإيرانية إلى بلاده.

ومن الجدير بالذكر أن هذه القيود لا تدخل ضمن قائمة العقوبات التي تعهدت واشنطن برفعها بعد إبرام السداسية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) ما يسمى بخطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني مع طهران في 14 يوليو/تموز من العام 2015 بفيينا.

وكانت إيران قد أحيت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية، عندما قام طلبة إيرانيون عام 1979 بالسيطرة على مقر السفارة بعد أن تغلبوا على حرسها، واحتجزوا 52 أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوما من 4 نوفمبر 1979إلى 20 يناير/كانون الثاني 1981.

وألقى نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني العميد «حسين سلامي»، بهذه المناسبة كلمة هدد فيها الولايات المتحدة، بإعادة أنشطة البرنامج النووي الإيراني ونصب أجهزة الطرد المركزية، قائلا: «سنضع الاتفاق النووي في المتحف».

وندد المتظاهرون، الذين خرجوا في ذكرى اقتحام السفارة، بالوعود الأمريكية وعدم التزامها ببنود الاتفاق النووي مع طهران.

وردد المتظاهرون المدعومون من التيار المتشدد هتافات ضد وزير الخارجية «محمد جواد ظريف»، الذي قاد فريق إيران التفاوضي مع الغرب لإبرام الاتفاق النووي من فتح الباب أمام التدخل الأمريكي في البلاد، حسب تعبيرهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة إيران العقوبات الأمريكية الاتفاق النووي الحرس الثوري باراك أوباما