«التعاون الإسلامي»: داعمو «الحوثي» بالسلاح شركاء في الاعتداء على مكة

السبت 5 نوفمبر 2016 05:11 ص

اعتبرت منظمة «التعاون الإسلامي»، من «يدعم جماعة الحوثي في اليمن بالسلاح شريكا في الاعتداء على مكة»، في إشارة إلى إيران.

جاء ذلك، في بيان للمنظمة، عقب اجتماع طارئ على المستوى الوزاري للجنة التنفيذية لـ«التعاون الإسلامي»، أدان استهداف ميليشيات «الحوثي» والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، لمكة المكرمة بصاروخ باليستي، اعترضه سلاح الجو السعودي في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب «د ب أ».

وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي عقدته المنظمة، اليوم السبت، في جدة إدانتها بأشد العبارات لميليشيات «الحوثي» و«صالح» ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة.

وسبقت أن ضبطت قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، سفنا محملة بأسلحة مصدرها إيران قبل وصولها إلى الميليشيات التي اجتاحت بأمر ودعم إيراني، العاصمة صنعاء في سبتمبر/آيلول 2014، وتمددت إلى مناطق أخرى بالبلاد.

ونقلت وكالة «أ ف ب»، في 27 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله إن القوات الأمريكية المتواجدة في الشرق الأوسط أوقفت 4 شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي في اليمن خلال عام.

في الوقت الذي سبق أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، بحسب تقرير سري، عن قلقه بشأن ضبط سفن محملة بأسلحة إيرانية كانت بطريقها لليمن، واعتبر أن اختبارات الصواريخ الباليستية «لا تنسجم» مع روح الاتفاق النووي.

ووصفت منظمة «التعاون الإسلامي»، تلك الواقعة بأنها «اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية، واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم ودليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته».

وأكد الاجتماع دعم الدول الأعضاء الـ 57 للمملكة في مواجهة الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وطالبت الدول المجتمعة جميع الدول الأعضاء في منظمة «التعاون الإسلامي»، بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح «باعتبار أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره».

وأكد البيان أن من يدعم الميليشيات «الحوثية – صالح» ويمدهم بالسلاح وتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة إليهم يعد «شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفا واضحا في زرع الفتنة الطائفية وداعما أساسيا للإرهاب».

وأوصت اللجنة التنفيذية للمنظمة بعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مكة المكرمة لبحث استهداف ميليشيات «الحوثي» و«صالح»، لمكة المكرمة وذلك خلال الأسبوعين القادمين.

وسبق أن أدانت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إطلاق الحوثيين وحلفائهم في اليمن صاروخاً «باليستياً» تجاه مكة المكرمة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان «رافينا شامداساني»، إن شن أي نوع من الهجمات المسلحة ضد المناطق التي يسكنها مدنيون أمر محظور بموجب القانون (الإنساني) الدولي.

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي على بعد 65 كيلومتر من مكة المكرمة، غربي المملكة، أطلقه الحوثيون من مسجد في محافظة صعدة شمال اليمن.

ومن جهة أخرى رجحت الخارجية البريطانية، الاثنين، أن الصاروخ الذي أطلق من قبل الحوثيين قبل أيام من محافظة صعدة كان يستهدف مطار «الملك عبدالعزيز الدولي» في جدة وليس مكة المكرمة.

وقالت إنه في «27 تشرين الأول أطلق صاروخ سكود من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن، على ما يبدو يستهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وتم اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي السعودي».

ونصحت في بيان لها مواطني المملكة المتحدة بالابتعاد عن الحدود السعودية اليمنية على مدى 80 كيلو متراً، على الأقل.

ويميل بيان الخارجية إلى الرواية الرسمية للقوات الحوثية واللجان الشعبية اللذين أعلنا منتصف ليل الخميس الجمعة الماضي، عن «استهداف مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة بصاروخ باليستي من نوع بركان 1».

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة جميع دول الخليج ما عدا سلطنة عمان، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صالح الحوثي صاروخ مكة التعاون الإسلامي التحالف العربي اليمن