مغردون عن «مصادرة كتب مقهى الراوي»: رسالة سلبية تكشف الخوف من الوعي

السبت 5 نوفمبر 2016 06:11 ص

استنكر مغردون، سعوديون، مصادرة وزارة الثقافة والإعلام، الكتب الموجودة في مقهى «الراوي» بالرياض، وطالبوا الوزارة بالإفصاح عن السبب الحقيقي.

المغردون، دشنوا وسما بعنوان «مصادرة كتب مقهى الراوي»، واعتبرو هذا الإجراء رسالة سلبية للمثقفين، متسائلين عن سبب هذا الخوف من نشر الفكر والوعي بين المواطنين.

وكان حساب المقهى على «تويتر»، اعتذر لزبائنه على قيام لجنة من وزارة الثقافة، بدخوله، الأربعاء، ومصادرة جميع كتبه، قائلا: «نعتذر لجميع زبائننا الكرام عمّا يحدث في المقهى الآن».

ولاحقا غرد حساب المقهى مجددا، لافتا إلى «كتب المقهى تم التحفظ عليها من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ونحن الآن بصدد معالجة الموضوع».

وأضاف أن «المقهى مكانٌ أثير للقراء والباحثين والأكاديميين، وسنسعى بأن يبقى كذلك، وحريصون دائما على سلامة الوضع القانوني للمقهى»، دون توضيحات أخرى.

أما «نواف القديمي»، أحد القائمين على المقهى، فحكى تفاصيل الواقعة، قائلا: «مقهى الراوي، مبادرة شبابية لتأسيس مقهى ثقافي في الرياض يكون مُلتقىً للأدباء والكتّاب والمهتمين، ويضم مكتبة كبيرة فيها مجموعة واسعة من الكتب النوعية التي تهم النُخبة الثقافية في السعودية».

وأضاف: «حرصت إدارة المقهى على ألا يضم المكان أي كتب ذات حساسية سياسية، لذا تم شراء معظم الكتب من المعارض الداخلية.. احتاج ذلك لجهد كبير ومبالغ مرتفعة.. وبحمدالله حظي المقهى بالكثير من الإشادة والثناء، وصار مكاناً مُفضلاً لعشرات الأكاديميين والمثقفين والكتّاب والأدباء والكثير من القرّاء، خاصة لكونه يضم قاعة هادئة مخصصة للقراءة والكتابة .. كما التأكيد على أن المكتبة تحتوي على نسخة واحدة من كل عنوان، وأن الكتب ليست للبيع ولا حتى للإعارة، هي فقط للقراءة والاطلاع».

وتابع: «لكن يبدو أن وزارة الثقافة تضيق ذرعاً بأي مبادرات ثقافية!.. بالأمس أتت لجنة من الوزارة، التي من المفترض أنها معنية بدعم المبادرات الثقافية، وصادرت كل الكتب.. لجنة وزارة الثقافة صادرت عدة آلاف من الكتب قيمتها تتجاوز المئة ألف ريال، بدون تقديم أي ورقة تفيد بوجود قرار بذلك، وهي بذلك ترتكب مخالفة قانونية صريحة».

وكتب «جمال خاشقجي»، تحت الوسم: «مصادرة كتب مقهى الراوي تبعث رسالة سلبية، أن انصرف أيها الشاب عن التفكير والثقافة وكن بسيط سطحي.. كان حري بالوزارة دعم مبادرة كهذه».

وأضافت «إيمان الحمود»: «كنّا ننتظر أن تحصل السينما على ڤيزا لدخول السعودية.. فإذا بها الثقافة قد حصلت على تأشيرة خروج بلا عودة!».

وتساءل «خالد العلكمي»: «لماذا هذا الفزع من الوعي؟».

أما «كساب العتيبي»، فعقد مقارنة بي السعودية والإمارات، قائلا: «في السعودية مصادرة كتب مقهى الراوي.. وفي الإمارات تحدي القراءة العربي.. العالم يتقدّم ونحن نتراجع».

وأضاف «حسن النعمي»: «غير مفهوم الانحياز ضد الثقافة الجادة.. الأمر يحتاج إلى إجابة مقنعة من وزارة الثقافة والإعلام».

كما تساءل «مسفر بن علي القحطاني»: «مقهى أظنه من أهم الأفكار الريادية التي يجب أن يحتفى بها.. لماذا تعالج التخوفات بهذه الصورة».

ونشر «يزيد العطاوي»، صورة للمكتبة عقب مصادرة الكتب منها، وقال: «رفوف سُلبت منها ثقافة».

كما نشر «عبد الله الشهري»، صورتين للمكتبة، أحدهما قبل مصادرة الكتب والأخرى عقب المصادرة، وقال: «صورة قبل وبعد.. مزعجة جدا!».

وتعجب «سعد الغامدي»، بالقول: «وزارةٌ تحارب الثقافة.. وتجهل الإعلام».

أما «عصام الزامل»، فعلق تحت الوسم ساخرا: «قلت لهم يحطون شيشة وشاشة مباريات.. أرباح أكثر ولا فيه وزارة بتطب عليهم».

واتفق معه في السخرية «عسكر سلطان الميموني»، حين كتب: «ناوي تأليف كتاب بعنوان (فكر حمارة القايله).. إن قرأت فهمت وإن فهمت عرفت حقوقك وإن عرفت حقوقك ساهمت في القضاء على الفساد».

وتساءلت «أثير الغامدي»: «بأي حق يتم هذا؟».

كما قال «فهد بن غنيم»: «أتساءل عن المأمورين بحمل الأسفار في سيارتهم بعد مصادرتها.. هل يشعرون أنها أعلاف؟.. حملة التسذيج هذه سوف توقظ الوعي!».

وأضاف «فيصل الحازمي»: «كانت من الأماني أن يُفتتح على غِرَاره في الدّمام.. فيا لبُؤسهم عندما يُسحَق الجمال».

واقترح «فيحان السبيعي»، قائلا: «اقترح بعد مصادرة كتب مقهى الراوي أن يحضر كل محب للقراءة بكتابه للمقهى وندعم هذا المشروع الجميل».

يشار إلى أنه في أوائل العام الجاري، تم افتتاح «مقهى الراوي»، الذي يضم مكتبة كبيرة فيها ما لا يقل عن سبعة آلاف كتاب، في مقر «الشبكة العربية للأبحاث» كتجربة جديدة تمزج بين الثقافة والمقاهي.

وكان مقر المقهى مخصص لـ«الشبكة العربية للأبحاث»، قبل ثلاثة أعوام، ولكن سحب وزارة الثقافة رخصة الشبكة تم تحويله الي «مقهى الراوي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مقهى الراوي الرياض مغردون وزارة الثقافة مصادرة الكتب