مغردون مصريون يصرخون: «السيسي داس ع الغلابة»

السبت 5 نوفمبر 2016 07:11 ص

اتهم مغردون مصريون، الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، بأنه حمّل الفقراء والغلابة أكثر مما يطيقون، بعد القرارات التي اتخذها على مدار اليومين الماضيين، وأدت إلى ارتفاع كبير في الأسعار، أضرت بالفقراء.

وتحت وسم «السيسي داس ع الغلابة»، شارك آلاف المغردين، منتقدين الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها السلطات المصرية، والتي تضر بشكل كبير المواطنين.

فنشرت «نور الحق»، مقطع فيديو لتوزيع قوات الجيش مساعدات تموينية على المواطنين، وكتبت تحتها: «يا لقمة متغمسة ذل ومهانة.. ليه جيشنا يقف الوقفة دي.. وليه الشعب يتذل كده.. لا ده مكان الجيش.. ولا دي قيمة الشعب».

وأضاف «أحمد عبد الجواد»: «أعجب لمن يقول السيسي داس ع الغلابة.. وهو من أمتي السيسي بيهتم بالغلابة.. أصلا هما جابوه عشان يدوس عليهم عشان شاركوا في ثورة 25 يناير».

وتابعت «حياة»: «نعملك ضريبة قيمة مضافة تزود الأسعار 50%.. وبعد شهر نعوم الجنيه وتزود الأسعار 25%.. كده لبست 75% زيادة في السعر في شهر ونص».

وأشار «صقر»، بالقول: «كم تعجبنى عبارة (إجراءات حكومية لحماية الغلابة».. وهو مين اللي فرمهم وقهرهم وذلهم وأفقرهم غير العسكر وسيسكم».

وأضاف «شرقاوي»: «السيساوية بيتعاملوا مع بلحه على أساس انه زي سيدنا الخضر.. عارفين انه بيخرب البلد بس مستنيين يعرفوا الحكمة من الخراب ده!».

بينما كتب «محمد أبو شوقي»: «الشعب الذي ينتخب الفاسدين، لا يعتبر ضحية بل شريكا في الجريمة».

الفقراء يدفعون الثمن

فيما قال «أنا مصري»: «داس على كل قيمة.. داس على كل خلق.. داس على كرامة شعب وارادته.. ككل طاغية يدوس على الغلابة».

وكتبت«أنين وطن»: «دائما الفقراء بيدفعون ثمن خيانة الكبار أو فشلهم أو صراعهم».

وأضاف «عماد العدوي»: «ليس هذا الصعلوك من يستطيع ان يدوس على المصريين ولكن جهل الشعب هو من اوصلهم لذلك».

وتابع «شادي سيف»: «السيسي داس ع الغلابه وخلى الغلبة للديابة والدنيا بقت غابة والشعب هيتداس تحت الدبابة.. المهم تعيش العصابة».

وغرد حساب «ناشط بحركة 6 أمبير»: «السيسي للشعب المصري انا عارف أنكم بقيتوا على الحديدة.. لو سمحتوا انا عايز الحديده علشان مصر».

فيما قال حساب «الرسالة»: «ارتفاع الدولار هيخلى الشعب يرشد الاستهلاك.. وبدل ما بيفطر فول وطعميه يفطر فول ويتبرع بالطعميه لصندوق سرقه مصر».

أما «مغرد صعيدي، فنشر صورة لوزير التموين الأسبق «باسم عودة»، وهو داخل السجن، وكتب تحتها: «السيسي داس ع الغلابة من يوم ما حبس وزير الغلابة».

واتفقت معه «نشوى»، حين كتبت: «عشان يدوس علي الغلابة حكم علي وزير الغلابة باسم عودة بالإعدام والمؤبد».

وأضاف «أحمد الناقة»: «ضيعت النيل وبوظت السياحة وبعت الأرض وخربت الاقتصاد وفشخت الجنية وعملت مجازر وسجنت الشباب وقفلت المراكز الحقوقية».

وتابع «رفاعي بن الشيخ»: «مين اللي قال السيسي داس ع الغلابة.. السيسي فرم الغلابة».

بينما غرد «بن مسعد»: «السيسي داس ع الغلابة ببيادة الجيش والشرطة والقضاة!».

في الوقت الذي قال «حسن هيما»: «لا يا باشا هو دبحهم مش داس عليهم!».

وأضاف «شافعي عبد الله»: «السيسي داس ع الغلابة من يوم ما قال مفيش»

وتابعت «عديلة سعيد»: «السيسي دايس على مصر كلها باهلها.. وحولها من دولة إلى أشباه دولة منهارة.. ولازم الوضع يتغير ومصر وأهلها يدوسو عليه».

ولفت «أبو رحمة»، إلى أن «غلاء الأسعار يقتل الفقراء ليعيش الأغنياء».

إجراءات مؤلمة

وكان البنك المركزي المصري أعلن الخميس الماضي، تعويم الجنيه بشكل كامل، وإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي، قبل ان تعلن الحكومة بعدها بساعات زيادة أسعار البنزين والسولار والمازوت والكيروسين وغاز السيارات واسطوانة البوتاجاز بنسب تتراوح بين 7.1% و87.5%.

وسريعا كان لهذه القرارين تداعيات سلبية على حياة الشعب المصري، الذي تتجه معيشته إلى صورة أكثر سوادً مما هي عليه.

واعترف رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»، بارتفاع في أسعار بعض السلع، خلال الأيام المقبلة، بعد ارتفاع أسعار المواد البترولية، وبرر ذلك بأن «الإصلاح الاقتصادي له تكلفة».

جاء ذلك، تزامنا مع توقع محللين، أن تعويم الجنيه ورفع أسعار المواد البترولية، سيؤديان إلى قفزة كبيرة في أسعار السلع والخدمات، ستظهر بقوة في أسعار النقل والمواصلات، والسلع الغذائية والأدوية، التي كانت تحصل على الدولار بالسعر الرسمي، ما سيؤدي حتما إلى ارتفاع التضخم بنسبة تصل إلى 20%

وتسببت قرارات الخميس الماضي، في ارتفاع أسعار الجمارك على السيارات المستوردة بواقع 52%، بحسب تصريحات رسمية لموقع «البورصة نيوز» الإلكتروني، في الوقت الذي قال «مجدى عبدالعزيز»، رئيس مصلحة الجمارك في مصر، إن تحرير سعر الصرف للعملات الأجنبية سيؤدى لرفع القيمة للأغراض الجمركية لكافة السلع والمنتجات الواردة من الخارج.

كما قال «شريف سعيد» رئيس لجنة السياحة الدينية، بغرفة شركات السياحة في مصر، إن قرار تحرير سعر صرف الجنيه، سيؤدى لارتفاع أسعار برامج العمرة بشكل رسمي بنسبة تصل لـ30 %، مقارنة بالعام الماضي.

كما نقلت صحف مصرية عن رئيس اتحاد النقل الجوي في مصر «يسرى عبد الوهاب»، قوله إن أسعار تذاكر الطيران سترتفع بنفس مقدار ارتفاع الدولار مقابل الجنيه بعد عملية التعويم.

ورفعت الحكومة أسعار بنزين 80 إلى 2.35 جنيه للتر بدلا من 1.6 جنيه، بزيادة 46.9%، وبنزين 92 إلى 3.5 جنيه للتر بدلا من 2.6 جنيه بزيادة 34.6%، والسولار إلى 2.35 جنيه للتر من 1.8 جنيه بزيادة 30.6%.

وأبقت على سعر بنزين 95 عند 6.25 جنيه للتر، بدون دعم.

كما رفعت سعر غاز السيارات إلى 1.6 جنيه للمتر المكعب من 1.1 جنيه بزيادة 45.5%، وأسعار اسطوانات البوتاجاز المخصصة للمنازل من 8 جنيهات إلى 15 جنيها، والتجارية من 16 جنيهاً إلى 30 جنيهاً، بزيادة 87.5%.

وتتجه الحكومة إلى رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق بنسبة 100%-200%، خلال ساعات، بحسب مصادر حكومية.

وتتبنى الحكومة برنامجا للإصلاح الاقتصادي يتضمن إجراءات تقشفية منها زيادة أسعار الوقود وتعويم الجنيه ورفع أسعار الكهرباء وتطبيق ضريبة القيمة المضافة بدلا من ضريبة المبيعات، وذلك من أجل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.

وبدأت الحكومة تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي يصاحبها عادة زيادة في الأسعار، خلال الاسبوع الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكان رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء «أبو بكر الجندي»، قال في وقت سابق إن أثر تطبيق ضريبة القيمة المُضافة لم يظهر بشكل كامل في بيانات تضخم شهر سبتمبر/ أيلول، وأنه سيظهر في معدل زيادة الأسعار في أكتوبر/ تشرين الأول والشهور التي تليه.

شهدت مصر في الأسابيع القليلة الماضية أزمة سكر، عزتها الحكومة لتوقف القطاع الخاص عن الاستيراد.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين خلال الفترة الأخيرة، تطالب بالتظاهر يوم 11 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، تحت عنوان «ثورة الغلابة (الفقراء)» ضد الغلاء، غير أنه لم تتبن أية جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد.

  كلمات مفتاحية

الفقراء مصر السيسي الغلابة إجراءات اقتصادية تعويم الجنيه