دعا حزب يساري في مصر، إلى تنفيذ عصيان مدني؛ احتجاجا على خفض سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الوقود في البلاد.

ودعا حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» (يساري)، الذي أيد الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، في بيان له، إلى «المسارعة ببناء جبهة شعبية مقاومة لكل السياسات المرفوضة، وتبني الدعوة إلى استفتاء شعبي لإلغاء هذه الإجراءات»، مطالبا المصريين بالاحتجاج، الخميس المقبل، من خلال البقاء في المنازل، مع رفع عبارة «لا» علي الشرفات، بحسب البيان.

وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» (يساري) في مصر، مساء أمس السبت، إن تحالفا من أحزاب سياسية وشخصيات عامة سيبحث الدعوة إلى إجراء استفتاء شعبي أو تنفيذ عصيان مدني؛ احتجاجا على خفض سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الوقود، بحسب «الأناضول».

وأضاف «الزاهد»، وهو قيادي في «التحالف الديمقراطي» (يضم 6 أحزاب يسارية وليبرالية وشخصيات عامة)، أن «التحالف سيبحث في اجتماع، دعوة المواطنين إلى البقاء في منازلهم (أحد أشكال العصيان المدني)، يوم الخميس المقبل؛ اعتراضا على خفض سعر صرف الجنيه وزيادة أسعار الوقود».

جاء تصريح «الزاهد» عقب تحذير المكتب السياسي لحزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، أمس السبت، من أن تؤدي قرارت الحكومة «إلى حالة غير مسبوقة من الإفقار للغالبية الساحقة من الشعب، تفضي إلى مخاطر واضطرابات اجتماعية كبيرة».

وقرر البنك المركزي المصري، الخميس الماضي، تحرير سعر صرف الجنيه؛ أي ترك سعره يتحدد وفقا للعرض والطلب؛ ليرتفع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في السوق الرسمي من 8.88 جنيه للدولار الواحد إلى نحو 15 جنيها.

وبعد هذه الخطوة بساعات، قررت الحكومة زيادة أسعار المواد البترولية بنسب متفاوتة وصلت 46.8%.

وخلال العام الجاري، تشهد مصر ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، وانخفاضا في القدرة الشرائية للعملة المحلية.

وكان التحالف الداعم لـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني مصري منتخب ديمقراطيا، دعا، أمس، المصريين إلى الاحتجاج في الشوارع ضد إجراءات الحكومة الأخيرة.

بينما دعا تكتل (25 – 30) جميع أعضاء مجلس النواب المصري، إلى لقاء اليوم الأحد بمقر البرلمان؛ للتوقيع على طلب لرئيس المجلس لعقد جلسة طارئة الإثنين مقترحا التصويت على إلغاء تلك القرارات الاقتصادية.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين خلال الفترة الأخيرة، تطالب بالتظاهر يوم 11 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، تحت عنوان «ثورة الغلابة (الفقراء)» ضد الغلاء، وتطالب برحيل نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».