«المخلافي»: خارطة «ولد الشيخ» لا يمكن أن تصنع سلاما

الأحد 6 نوفمبر 2016 04:11 ص

هاجم وزير الخارجية اليمني «عبد الملك المخلافي»، السبت، خارطة السلام التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في محاولة لإنهاء الصراع في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء «المخلافي» مع «أوميت يالتشين»، نائب وزير الخارجية التركي، على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الطارئ، على مستوى وزراء الخارجية، في مدينة جدة السعودية.

وقال «المخلافي» إن خارطة الطريق التي تقدم بها «ولد الشيخ»: «لا يمكن أن تصنع سلاما، وإنما ستزيد من الصراعات والاقتتال الداخلي»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وأفاد بأن هذه الخارطة لم تلتزم بقرار مجلس الأمن رقم 2216، الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي شاركت فيه مختلف القوى السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية.

وأضاف «المخلافي» أن أي حل يُثّبت الانقلاب أو يكافئ الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، لن يكتب له النجاح ولن يكون مقبولا بأي من الأشكال.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية التركي على دعم تركيا للشرعية، وإيجاد حل سياسي نابع من المرجعيات ويحافظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته.

«ولد الشيخ» يلتقي الحوثيين ولا نتائج معلنة

وفي السياق ذاته، عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، مساء السبت، ثاني جلساته التشاورية مع الوفد التفاوضي للحوثيين وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» حول خارطة السلام المطروحة لحل النزاع، والتي انتهت دون إعلان أي نتائج.

وقالت مصادر مقربة من أروقة المشاورات، لوكالة الأناضول، إن «المبعوث الأممي عقد االسبت ثاني جلسة مع الوفد بعد الجلسة الأولى التي جرت مساء الجمعة، دون الإعلان عن أي نتائج».

ووفقا للمصادر، فإن النقاشات تمتد إلى كافة الجوانب الأمنية والسياسية في خارطة الحل، وأن المبعوث الأممي يشدد على مسألة الانسحابات وتسليم السلاح في المقام الأول، يعقبه الانتقال للجانب السياسي بعدها بأيام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

والأحد الماضي، أعلن الحوثيون موافقتهم المبدئية على خارطة السلام، لكنهم قالوا إنها تعاني من «اختلالات جوهرية».

ويطالب الحوثيون بتعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وحدة يكونون شركاء فيها قبيل الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية وتقول إنه طرح «يكافئ الانقلاب».

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر» الخميس أن الشرعية وإن قبلت «شكلا» خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي، فإنها ترفضها مضمونا، لتعارضها مع المرجعيات الوطنية التي اعتمدت أساسا للحوار الوطني وكل حوار.

وأشار إلى أن طريق السلام واضح ولا يمكن لأحد أن يستولي على السلطة بقوة السلاح ويمكنه الاحتفاظ بها ويجب أن تنتهي كل مظاهر الانقلاب.

وتنص الخطة، بحسب المصادر، على أن يكلف نائب الرئيس إحدى الشخصيات بتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يظل هادي رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام.

وانطلقت تظاهرة في العاصمة اليمنية صنعاء رافضة لمبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في حين وصل الأخير إلى المدينة للقاء وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، للتباحث حول خارطة الطريق المقترحة أممياً لحل سلمي للأزمة في البلاد.

وكان الرئيس «هادي» قد رفض السبت قبل الماضي، خارطة الطريق الأممية، ممتنعاً عن استلامها، وقال إنها تحمل بذور حرب.

يشار إلى أن المبعوث الأممي، سلم الثلاثاء قبل الماضي في صنعاء، خارطة الطريق الخاصة بحل الأزمة لوفد الحوثيين وحزب «صالح» في المفاوضات، وأكد الحوثيون و«صالح» بعدها بأيام بأنها تمثل أرضية للنقاش وأنها تحمل العديد من الاختلالات.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن المخلافي ولد الشيخ خارطة الطريق