كشف الأمين العام لـ«حركة النجباء» العراقية «أكرم الكعبي»، أمس السبت، عن وجود قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني اللواء «قاسم سليماني» في الأراضي العراقية، مشيرا إلى أن الإيرانيين «أعطوا دماء» في العراق ولم يقدموا السلاح فقط.

وقال «الكعبي» في حديث تلفزيوني إن المستشارين الإيرانيين و«سليماني» موجودون في العراق، لافتا إلى أن إيران قدمت المساعدة منذ بداية احتلال «الدولة الإسلامية»، وأن الإيراني لم يعط فقط خبرته وسلاحه وإنما أعطى دماء في العراق وبشهادة الكثيرين.

وأضاف «الكعبي» أن «النجباء» حركة مقاومة إسلامية لها مؤسساتها الثقافية والإعلامية والاجتماعية في عموم العراق، كما أن لديها جناحا عسكريا يشرف على لواء داخل «الحشد العبي»، قائلا: «وجودنا ليس معناه أننا موظفون في الحشد الشعبي».

وكان نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي، «أبو مهدي المهندس» أكد في وقت سابق، أن وجود «سليماني» في العراق جاء بطلب من الحكومة، مبديا ثقته بقدرة العراقيين على هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» بمفردهم، نافيا وجود أي «مشروع سياسي لدى «الحشد الشعبي».

وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأن «سليماني»  وصل إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، موضحة أنه التقى مجموعة من عوائل قتلى قوات «البيشمركة» الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان، كما التقى عائلة «حسين منصور» أحد القادة البارزين في قوات «البيشمركة» الذي قتل عام 2015 في مواجهات مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان القائد السابق لفرقة «محمد رسول الله» في «الحرس الثوري» الإيراني والنائب السابق في البرلمان الإيراني «إسماعيل كوثري»، قد نفى، الخميس الماضي، وجود مستشارين عسكريين إيرانيين لدعم القوات العراقية في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية» التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويعد «سليماني» القائد الفعلي للعمليات العسكرية الإيرانية في كل من العراق وسوريا، وقد ظهر وهو يتفقد قوات من «الحشد الشعبي»، والتقى بقادة عسكريين في معركة الفلوجة وقادة سياسيين عراقيين.

كما ظهر «سليماني» في عدة مناطق بسوريا، ولا سيما في حلب التي تشهد معارك طاحنة بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة.