بوادر أزمة دواء كبيرة في مصر تطال 5 آلاف صنف

الأحد 6 نوفمبر 2016 10:11 ص

تتجه أزمة الدواء في مصر، إلى مزيد من التفاقم، بإصدار تعليمات من قبل شركات التوزيع والأدوية تقضي بوضع حد للسحب لجميع العملاء خاصة أصناف الأدوية المستوردة.

وتضمنت التعليمات المتداولة بين العاملين في شركات الدواء، والصيدليات، تنبيهات بعدم بيع الأصناف بكميات كبيرة، تحسبا لأي ظروف طارئة.

وتداول نشطاء وإعلاميون، تعميما إداريا صدر للعاملين بمجموعة صيدليات «العزبي» إحدى أكبر المجموعات الموزعة للدواء في مصر، يحذر من بيع أية كميات، ويوصي بالحفاظ على مخزون الدواء الموجود بالصيدليات، وعدم البيع إلا علبة واحدة من كل صنف.  

وأكدت غرفة «صناعة الدواء» التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، أن صناعة الدواء على وشك الدخول فى مرحلة حرجة، نتيجة عدم قدرة مصنعى الأدوية على توفير احتياجاتهم من المواد الخام الدوائية اللازمة للصناعة، خاصة أن 90% من مستلزمات الإنتاج للأدوية المصنعة محليا مستوردة من الخارج، بحسب صحيفة «اليوم السابع».

وقال «أسامة رستم»، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية، إن مصنعى الدواء يحتاجون إلى 220 مليون دولار شهريا لتوفير احتياجاتهم من مستلزمات التصنيع، وهو ما يعادل 2.6 مليار دولار سنويا، لكن عدم توافر العملة الأجنبية خلال الأشهر الماضية تسبب فى تفاقم أزمة نقص الدواء، بسبب عدم قدرة المصانع على تصنيع الأدوية أو استيراد الأدوية من الخارج، حيث ارتفع عدد الأصناف الدوائية الناقصة من 1300 إلى 1600 صنف دوائى، وفق تصريحاته.

 وكشف «محمود فؤاد» مدير المركز المصري للحق في الدواء (غير حكومي)، من أن أزمة نقص الدواء ستطال نحو 5000 صنف بالاسم التجاري، مشيرا إلى قرب اختفاء جميع الأدوية الرخيصة تحت 10 جنيهات، والبالغ عددها أكثر من 5000 صنف.

وقال «فؤاد» في تصريحات صحفية، إن «الأزمة وصلت إلى أصناف مرضى الأورام والفشل الكلوي»، مضيفا أن «عقار كيتوستريل الذي يباع بسعر 220 أصبح ثمنه 800 جنيه»، حسب قوله.

وأشار إلى أن العديد من المستشفيات والمعاهد التعليمية، منها «مستشفى الدمرداش» و«أبو الريش الياباني» للأطفال و«قصر العيني»، أرسلت استغاثات للجهات المعنية من أزمة نقص الدواء.

واشتكى عدد كبير من الصيدليات من وقف بعض شركات توزيع واستيراد الأدوية، بيع  الأدوية المستوردة، ولجوء البعض الآخر لنظام الكوتة بعد قرار البنك المركزى تعويم الجنيه، ما سيتسبب فى تصاعد أزمة نواقص الأدوية فى السوق، خاصة أن جميع الأدوية المستوردة التى توزعها «الشركة المصرية لتجارة الأدوية» هى أصناف مهمة جدا لعلاج الأمراض المزمنة كالضغط والسكر، بالإضافة إلى بعض أنواع الأدوية المنقذة للحياة.

وكانت الشركة المصرية لتجارة الأدوية، قررت تخفيض كميات الأدوية المستوردة المباعة للصيدليات بعد قرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

وقال «كريم كرم»، المتحدث الرسمي للشركة المصرية لتجارة الأدوية، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إن «الشركة قررت منح كل صيدلية عبوة واحدة فقط من كل صنف مستورد يوميا، فضلا عن 5 علب أنسولين»، بحسب صحيفة «المال» المصرية.

وأكد الدكتور «شريف السبكي»، العضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن «الشركة اتخذت قرارا بتحجيم البيع لحين وضع سياسة واضحة بعد قرار البنك المركزي».

وأضاف «السبكي»، «لم نعرف بعد ما يحدث، نتوقع أن تكون هناك سوق سوداء في الفترة المقبلة ولذا اتخذنا هذا القرار»، بحسب موقع «مصراوي».

ويطالب المسؤولون عن صناعة الدواء في مصر، بحلول عاجلة لمعاجلة خسائر الشركات والمصانع بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر نقص الدواء أزمة الدولار وزارة الصحة المصرية الأنسولين تعويم الجنيه