نائب «سليماني»: مصير الحرب السورية سيتقرر هذا العام

الأحد 6 نوفمبر 2016 10:11 ص

قال نائب قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني العميد «إسماعيل قاآني»، أمس السبت، إن مصير الحرب السورية سيتقرر هذا العام، مضيفا أن أمريكا هي من نظمت «الدولة الإسلامية» وأرسلته إلى سوريا.

وفي ندوة حول العميد «حسين همداني» القيادي بـ«الحرس الثوري»، الذي سقط قتيلا في حلب، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، أكد «قاآني» أن العام الحالي هو عام تقرير مصير الحرب السورية.

ووفق ما نقلته وكالة «تسنيم» المقربة من «الحرس الثوري»، قال «قاآني»: «لكن هذا لا يعني انتهاء الحرب، لأن حربنا هي صراع وجود وحرب الهوية وحرب مصيرية، والمثال على ذلك هو بدء الحرب اليمنية».

وادعى: «في الأسبوع الماضي تم إدخال 10 آلاف عنصر (إرهابي) إلى حلب وأعدوا 30 انتحاريا لمهاجمة المراكز الحساسة في سوريا وهذه الحرب هي حرب بالغة الصعوبة».

وقال «قاآني»: «الفتنة التي تشهدها سوريا والعراق هي مخطط أمريكي جديد والحرب الأمريكية الرئيسية ضد المقاومة»، معتبرا أن الفكر المنبعث من «الوهابية» كان موجودا منذ القدم لكن حوله الأمريكيون إلى هيكلية تنظيمية لـ«الدولة الإسلامية» وأرسلوا هؤلاء إلى سوريا، وفق تعبيره.

وأكد «قاآني» أن الأمريكيين منوا بهزائم مدوية في 3 حروب رئيسية شنوها بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 (المفتعلة)، مضيفا: «أن الأمريكيين الذين دخلوا أفغانستان والعراق بصرف أموال طائلة وصرفوا 3 آلاف مليار دولار كما يقولون، هزموا في النهاية في أفغانستان والعراق وهربوا من هذين البلدين بشكل رسمي، كما أن الهزيمة الثانية للأمريكيين كانت هزيمتهم أمام الصحوة الإسلامية في مصر وتونس وليبيا وبعض الدول الإسلامية الهامة الأخرى، أما هزيمتهم الثالثة فكانت أمام المقاومة حينما مني الكيان الإسرائيلي بالهزيمة في حروب الـ33 يوما و22 يوما في غزة وحرب الـ51 يوما».

 

وفي السنوات الخمس التي مضت من الأزمة السورية حاول القادة الإيرانيون التأكيد على أن دخولهم في الأزمة السورية جاء تلبية لطلب النظام السوري للقيام بدور «استشاري».

وفي الشهر الماضي، قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء «محمد علي جعفري»، إن إيران هي من تقرر مصير سوريا، وإن الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا، على حد تعبيره.

وكان «جعفري» أكد على استمرار التدخل العسكري الإيراني وتوسيعه في دول المنطقة، لافتا إلى أن القتلى الذين يسقطون خارج حدود إيران هو من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية والنظام.

وقال قائد «الحرس الثوري» إن ما وصفهم بـ«المدافعين عن العتبات المقدسة» سيواصلون قتالهم حتى تحقيق الأهداف المنشودة للثورة الإيرانية في المنطقة.

وخلال 12 شهرا الأخيرة قتل 312 إيرانيا في معارك بسوريا، بينما تقول بعض التقديرات إن إيران فقدت 1300 عسكري في سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام «الأسد» في 2011.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران أمريكا فيلق القدس الحرس الثوري الدولة الإسلامية الحرب السورية