في تصعيد للخلاف.. الحوثيون يعزلون رئيس استخبارات الحرس الجمهوري الموالي لـ«صالح»

الأحد 6 نوفمبر 2016 01:11 ص

كشفت مصادر عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء أن ميليشيات الحوثي عزلت العميد ركن «حميد النمري» رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، على خلفية إفشال عملية نهب معدات عسكرية ومواد غذائية من مخازن الحرس وبيعها في السوق السوداء.

ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المصادر قولها إن شعبة الاستخبارت في الحرس الجمهوري ضبطت عددا من الناقلات المحملة بالأسلحة والمواد الغذائية والتي رفضت الميليشيات صرفها للجنود، أثناء خروجها من المعسكرات تحت حماية مسلحين حوثيين، بعد أن تم بيعها لمجموعة من التجار.

وقدرت المصادر تكلفة الكميات السابقة التي تمكنت الميليشيات من تهريبها وبيعها بنحو 24 مليون ريال يمني.

ولم تستبعد المصادر أن تتطور الخلافات بين الحرس والحوثيين (المتحالفين معا في الانقلاب على السلطة الشرعية باليمن) إلى مواجهات عسكرية في صنعاء.

وفي وقت سابق السبت، ذكرت مصادر يمنية، أن الرئيس المخلوع أصدر تعليمات إلى ميليشياته باعتقال «عبدالخالق الحوثي»، المكلف بمهام قائد الحرس الجمهوري الموالية لـ«صالح».

وكان زعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي»، قد كلف شقيقه «عبد الخالق»، بمهام الحرس الجمهوري، في وقت مبكر من الانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد قبل أكثر من عامين.

وذكر مصدر عسكري يمني، أن هذا الخلاف دب بين «الحوثي و«صالح»، على خلفية رفض أعضاء في حزب «صالح» في ما يعرف بالمجلس السياسي، تولي «عبد الخالق» قيادة ما يسمى بالحرس الجمهوري.

وبحسب المصدر نفسه، فإن «صالح» يدفع باتجاه تعيين نجل شقيقه العميد «طارق محمد صالح» في قيادة هذه القوات.

خلافات حادة

ويشوب الخلاف تحالف «صالح» و«الحوثي»، لأسباب عدة من بينها مساعي كل طرف لتقوية نفوذه داخل المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها في صنعاء، وكذلك وحدات الجيش المساندة للانقلاب.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر أن خلافات حادة نشبت مؤخرا بين جماعة الحوثي وصالح على خلفية محاولة الأخير انتزاع تعيينات جديدة من قبل مجلسهم السياسي والتي تقضي بتعيين عددا من القادة الجدد في بعض ألوية الحرس الجمهوري وفقا لموقع هنا عدن.

ولوحظ قيام مجموعة من نشطاء الحوثي ومناصرو «صالح» يتهاجمون فيما بينهم على صفحات التواصل الاجتماعي إثر نشر وساىل إعلام اخبار عن محاولة حزب «صالح» الاستحواذ على نصف الحقائب الوزارية في تشكيلة  الحكومة المزمع إعلانها من قبل الطرفين .

من جانبها، اعتبرت وسائل إعلام حوثية إصرار حزب المؤتمر الشعبي (حزب صالح) انتزاع قرارات من المجلس السياسي التابع للطرفين محاولة لتسييس قوات الحرس الجمهوري واعتبرت هذه الاجراءات بغير الصحيحة وتعمل على تعقيد الوضع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين صالح الاستخبارات