بعد اعتقال نوابه.. «الشعوب الديمقراطي» يقاطع البرلمان و«يلدريم» يتهمه بتمويل الإرهاب

الأحد 6 نوفمبر 2016 03:11 ص

قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» الأحد، إن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد قدم التمويل للإرهاب وإن كل من يؤذي البلاد سيدفع الثمن.

وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون «ندعوكم منذ سنوات للقول إنكم ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية. ولم تنصتوا … لسنوات نقلوا الأموال التي أرسلناها إلى البلديات للإرهاب».

وقال إن «أي شخص يضر بهذا البلد سيدفع الثمن وما من سبيل آخر. ليس فقط من يفجرون ويحرقون بل من يدعمون الإرهاب».

وتقول الحكومة إن حزب الشعوب الديمقراطي على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يشن حركة تمرد في سبيل منح الأكراد الحكم الذاتي.

وينفي حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر حزب معارض بالبرلمان التركي أي صلات مباشرة له بحزب العمال الكردستاني.

وأعلن حزب الشعوب الديمقراطي عن مقاطعة جزئية للبرلمان الأحد بعد اعتقال رئيسيه.

وقال «يلدريم» إنه إذا لم يحضر نواب الحزب جلسات البرلمان فإنهم بذلك يخونون الشعب التركي.

وأعلن المتحدث باسم حزب الشعوب «أيهان بيلكن »، اليوم الأحد، عدم مشاركة حزبه في أعمال الجمعية العامة ولجان البرلمان، فيما ستواصل كتلته البرلمانية عملها.

وقال «بيلكن» للأناضول، معلقًا على الاجتماع الاستثنائي الذي عقده الحزب عقب حبس رئيسيه المشاركين، «صلاح الدين دميرطاش» و«فيغان يوكسك داغ»، وعدد من نوابه «الحزب قرر عدم المشاركة في أعمال الجمعية العامة ولجان البرلمان التركي، ومواصلة الكتلة البرلمانية عملها».

وأشار «بيلكن» إلى أن كوادر الحزب ستعقد اجتماعات جماهيرية، وتلتقي مع مختلف الشرائح الاجتماعية والقطاعات الداعمة للحزب، وستجري معها نقاشات مفتوحة.

ولفت إلى أن نواب الحزب غير متمسكين بمقاعدهم البرلمانية، مضيفا «في الوقت الذي تواجه فيه تركيا مخاطر جمّة، ليس من المعقول أن ندخل في نقاشات حول مصير نوابنا. مقاعدنا النيابية هي أمانة أودعت إلينا، ونحن سنفعل الشيء الذي يفوضنا به صاحب الأمانة».

ومن بين 14 موقوفًا من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، أصدرت محكمة تركية، فجر الجمعة الماضي، قرارات بحبس 11 بينهم الرئيسان المشاركان للحزب فيما قررت إطلاق سراح 3 آخرين مع وضعهم تحت المراقبة.

ويواجه المعتقلون تهما عدة تشمل الترويج لمنظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، والإشادة بالجريمة والمجرمين، وتحريض الشعب على الكراهية والعداوة، والانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة، ومحاولة زعزعة وحدة الدولة.

وسبق أن استدعت النيابة العامة في العاصمة النائبين عن الحزب «درايت طاش دمير»، و«بردان أوزتورك» من أجل الإدلاء بإفادتهما.

وفي 6و7و8 أكتوبر/تشرين أول 2014 خرج أنصار «بي كا كا» إلى الشوارع، بناء على دعوة حزب الشعوب الديمقراطي، في 35 ولاية، وأسفرت الأحداث عن مقتل شرطيين، ومقتل 31 مدنيا، بذريعة هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب السورية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا الشعوب الديمقراطي بي كاكا