مسؤول أمريكي يرجح رواية الأردن حول مقتل 3 مدربين عسكريين

الاثنين 7 نوفمبر 2016 07:11 ص

رجح تصريح لمسؤول أمريكي في الأردن، الرواية الرسمية في عمان، حول مقتل 3 مدربين عسكريين أمريكان، الجمعة الماضية.

وقالت الرواية الرسمية الأردنية، إن مقتل ثلاثة أمريكيين برصاص حارس أردني عرضيا وليس بشكل مقصود، في الوقت الذي استمرت فيه التحقيقات في الحادث الذي أثار الجدل وسمي باسم «معسكر الجفر».

وثبت بالوجه القاطع، بحسب صحيفة «رأي اليوم»، أن القتلى الثلاثة عاملون مع قوة لها علاقة بالتحالف الدولي لمناهضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك عبر التصريح الذي أدلى به المبعوث الخاص للتحالف في العاصمة عمان «ماغيرك بريت».

وقال بريت في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأميركية في عمان أن الملك «عبدالله الثاني» قدم له التعازي بمقتل الـ3 جنود، لافتا إلى امتنانه للملك على هذا الموقف.

وأضاف «بريت» أن الحادثة لن تؤثر على علاقات أمريكا مع الأردن، ولا على تعاونهما الحيوي ضد الإرهاب، متعهدا ألا يقف شيء بين الطرفين.

وتابع: «الأردن حليف مهم وأساسي بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية».

وكان الجيش الأردني قد أعلن أن ثلاثة مدربين أمريكيين سقطوا قتلى بعدما رفضوا الخضوع لإجراءات تفتيش رويتينة على بوابة قاعدة الملك فيصل الجوية، فيما أصيب جندي أردني بجراح جراء حصول تبادل لإطلاق النار.

وأعلن «بريت» أنه لم يسمع ما يشكك في نزاهة التحقيق بالحادث، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تُركّز بشكل كبير على حماية الأردن من أي تهديد أثناء عملية ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية»، خصوصا في الجنوب السوري لحماية الحدود الأردنية.

وتابع: «حماية الحدود الأردنية من أي تهديد من أولوياتنا».

وهذه ليست الحادثة الأولى في الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة؛ فقد قُتل جندييْن أمريكيين في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إثر إطلاق النار عليهم من قبل عسكري أردني.

ولا يُعرف على وجه الدقة العدد الإجمالي للقوات الأمريكية المتواجدة في الأردن، لكن «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» ذكر، في تقرير له، أنه في أواخر يونيو/حزيران 2013، اشترك آلاف من أفراد الخدمة الأمريكيين في المناورات العسكرية السنوية متعددة الأطراف، التي استغرقت 14 يوماً في الأردن، والمعروفة بـ«إيغر لايون».

وبناءً على طلب العاهل الأردني، الملك «عبدالله الثاني»، فإن حوالي 900 من هؤلاء الجنود الأمريكيين وسرب طائرات من طراز إف-16 وبطاريات صواريخ باتريوت بقيت في الأردن لدعم أمنها، وهي الدولة المهددة بشكل متزايد من تداعيات الحرب في جارتها سوريا.

وفي حالة طلب تعزيزات عسكرية، ستقوم السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس كيرسارج» التابعة لمشاة البحرية الأمريكية بالإبحار قرابة ساحل العقبة، حسب المصدر ذاته.

ورغم أن الملك «عبدالله» سعد بدون شك من إظهار الولايات المتحدة التزامها باستقرار الأردن، إلا أن ذلك لا يعني أن الجميع يرحبون بنشر هذه القوات.

ففي 22 أبريل/نيسان، قام 87 أردنياً ينحدرون من أصول قبلية، وهم مجموعة تعتبر من المؤيدين البارزين للملكية في الأردن، بإرسال خطاباً مفتوحاً إلى الملك يدينون فيه قراره، واصفين القوات الأمريكية الموجودة على الأرض الأردنية بأنها «هدف شرعي لكل مواطن أردني شريف».

  كلمات مفتاحية

الأردن عسكريين أمريكا مدربين مقتل معسكر الجفر

مقتل عسكريين أمريكيين اثنين برصاص الأمن الأردني قرب عمان