مصدر دبلوماسي: «ظريف» يصل إلى بيروت لتأكيد دعم «روحاني» لـ«عون»

الاثنين 7 نوفمبر 2016 10:11 ص

قال مصدر دبلوماسي لبناني إن وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، سيصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في غضون الساعات القليلة المقبلة.

وأكد أن الزيارة تهدف إلى «نقل رسالة تهنئة ودعم من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون». 

وأوضح المصدر أن «ظريف سيصل إلى بيروت في غضون الساعات القليلة المقبلة لنقل رسالة تهنئة من روحاني إلى عون». 

وأضاف أن «ظريف يهدف من زيارته أيضا للوقوف على الظروف التي أدت إلى التسوية السياسية، التي أفضت بدورها لانتخاب عون رئيسا للبنان، ومن ثم تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة».

وتابع «زيارة ظريف التي سينقل خلالها أيضا دعما إيرانيا لهذه التسوية، ستستغرق يومين، ويلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين». 

وأشار إلى أنه «من المحتمل أن يلتقي ظريف، أيضا، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله».

وتأتي زيارة «ظريف» بعد ساعات على زيارة وزير شؤون رئاسة الجمهورية في الحكومة السورية، «منصور عزام»، موفدا من «بشار الأسد».

وتريد إيران من الرئيس اللبناني أن يكون حليفا لحزب الله، الذي تساعد طهران في تمويله بميزانية تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون دولار سنويا وتمده بعشرات الآلاف من الصواريخ، مما يجعله أقوى قوة مسلحة في لبنان.

ويسمح وجود حزب الله في لبنان لطهران أن تهدد (إسرائيل) وأن تقوم بالدفاع عن نظام «بشار الأسد» في سوريا، وهذا يعد من ركائز الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية.

وعلى الرغم من أن «عون»، من الموارنة، فهو يتمتع بعلاقات وثيقة مع حزب الله وليس من المرجح أن يضغط على الحزب لنزع أسلحته.

ويعد انتخاب «عون» من علامات الانفراج بين حزب الله والكثيرين في الطائفة المارونية الذين يعترضون على مشاركة الحزب وأنصاره في وسط حرب أهلية سورية أغرقت لبنان بأكثر من مليون لاجئ، معظمهم من السنة.

كما أنها تمثل إهانة شخصية لـ«سعد الحريري»، الذي سيعمل مرة أخرى رئيسا للوزراء. وقد اتهم حزب الله وعملاء لنظام «الأسد» باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «رفيق الحريري»، في تفجير سيارته عام 2005.

ومن خلال قبول «عون» رئيسا، فإن التحالف الذي يقوده الحريري المدعوم سعوديا والمعارض لإيران يعترف الآن رسميا بطهران كقوة خارجية رئيسية في بيروت. 

  كلمات مفتاحية

ميشال عون رئاسة لبنان حزب الله حسن نصر الله