«ظريف» من بيروت: أتيت باحثا عن التعاون.. والشعب اللبناني هزم التكفيريين

الاثنين 7 نوفمبر 2016 04:11 ص

قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، لدى وصوله إلى بيروت، اليوم الإثنين، إنه جاء للتهنئة والبحث عن التعاون الأفضل بين البلدين.

وأشار «ظريف»، الذي بدأ زيارة إلى لبنان تستمر ليومين، «أتيت اليوم إلى لبنان، برفقة وفد سياسي واقتصادي لأقدم التهاني القلبية للجمهورية اللبنانية رئاسة وحكومة وبرلماناً وشعبا».

وأوضح أن الزيارة تهدف أيضا إلى «إجراء المفاوضات لرسم غدِ أفضل للتعاون السياسي والاقتصادي بيننا وبين لبنان»، بحد تعبيره.

وقال «ظريف»، في مؤتمر صحفي، عقب وصوله إلى مطار بيروت الدولي، «نبارك للبنانيين لتحليهم بروح المقاومة ضد أعدائهم التاريخيين (لم يحددهم)، ولروح الإرادة اللبنانية التي أدت إلى تحقيق إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية».

واعتبر أن «الشعب اللبناني أثبت - من خلال التجربة - أنه يتحلى بالوحدة الوطنية الداخلية».

وأشار وزير خارجية إيران إلى أنه على الرغم من المحن والعذابات التي حلت باللبنانيين، وكل شعوب المنطقة جراء التيارات التكفيرية، إلا أن الشعب اللبناني، تمكن من إلحاق الهزيمة بالتكفيريين.

وأكد أن بلاده سنقف اليوم ومستقبلاً إلى جانب لبنان وشعوب المنطقة وسنعمل على توسيع التعاون بين البلدين.

ووصل «ظريف» إلى بيروت، اليوم، في زيارة تستمر ليومين، على متن طائرة خاصة، يرافقه وفد موسع اقتصادي وسياسي يضم حوالي 45 شخصية.

وتأتي الزيارة لتقديم تهنئة بلاده للرئيس اللبناني العماد ميشال عون بمناسبة توليه مهام منصبه.

ويعقد الوفد الايراني، غداً الثلاثاء، مؤتمرا اقتصاديا، تحت عنوان (الفرص الاقتصادية الإيرانية اللبنانية).

كما يلتقي «ظريف» رئيس مجلس النواب (البرلمان) «نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال «تمام سلام، ورئيس الحكومة المكلف «سعد الحريري»، إضافة إلى شخصيات سياسية أخرى، لبحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

وفي وقت سابق، اعتبرت طهران على لسان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية «حسين أمير عبداللهيان» أن اختيار «ميشال عون» رئيسا للبنان يلعب دورا هاما في المقاومة ضد الكيان الصهيوني وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.

ووافق المشرعون في بيروت على انتخاب «ميشال عون» رئيسا للبنان يوم الاثنين الماضي، وتم كسر الجمود الذي شل الحكومة لمدة 29 شهرا.

حليف لحزب الله

وتريد إيران من الرئيس اللبناني أن يكون حليفا لحزب الله، الذي تساعد طهران في تمويله بميزانية تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون دولار سنويا وتمده بعشرات الآلاف من الصواريخ، مما يجعله أقوى قوة مسلحة في لبنان.

ويسمح وجود حزب الله في لبنان لطهران أن تهدد (إسرائيل) وأن تقوم بالدفاع عن نظام «بشار الأسد» في سوريا، وهذا يعد من ركائز الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية.

وعلى الرغم من أن «عون»، من الموارنة، فهو يتمتع بعلاقات وثيقة مع حزب الله وليس من المرجح أن يضغط على الحزب لنزع أسلحته.

ويعد انتخاب «عون» من علامات الانفراج بين حزب الله والكثيرين في الطائفة المارونية الذين يعترضون على مشاركة الحزب وأنصاره في وسط حرب أهلية سورية أغرقت لبنان بأكثر من مليون لاجئ، معظمهم من السنة.

كما أنها تمثل إهانة شخصية لـ«سعد الحريري»، الذي سيعمل مرة أخرى رئيسا للوزراء. وقد اتهم حزب الله وعملاء لنظام «الأسد» باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «رفيق الحريري»، في تفجير سيارته عام 2005.

ومن خلال قبول «عون» رئيسا، فإن التحالف الذي يقوده الحريري المدعوم سعوديا والمعارض لإيران يعترف الآن رسميا بطهران كقوة خارجية رئيسية في بيروت.

  كلمات مفتاحية

لبنان عون إيران حزب الله

«و.س.جورنال»: «ميشال عون».. رجل طهران في بيروت