إيران: بإمكان مصر أن تكون شريكا وطرفا للحوار معنا

الاثنين 7 نوفمبر 2016 05:11 ص

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن مصر يمكنها أن تكون شريكا ومتعاونا وطرفا للحوار مع إيران، مشيرا إلى أن العلاقات ليست من طرف واحد بل ثنائية وينبغي أن يطلب الطرفان ذلك ويسعيان له.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم، أكد «قاسمي» أن بلاده ترغب أن تكون لها علاقات طيبة وفي وضع أفضل مع الدول الجارة والمسلمة.

وقال إن مصر دولة مهمة وعريقة ومؤثرة في المنطقة حيث بإمكانها أن تكون شريكا ومتعاونا وطرفا للحوار بالنسبة لنا.

وتابع «قاسمي»: «للأسف انه ولبعض الأسباب مازالت العلاقات في مستوى مكتب الحفاظ على المصالح بين البلدين».

وقال «قاسمي» إن مصر كدولة مهمة وذات مكانة مؤثرة ومناسبة يمكنها أن تكون موضع اهتمامنا إلا أن العلاقات ليست أحادية الجانب بل ثنائية الجانب وينبغي أن يطلب الطرفان ذلك ويسعيان له.

وأضاف أنه لو توصل الطرفان إلى هذه النقطة المشتركة وهي أنهما بحاجة إلى علاقات أفضل فبإمكان ذلك تسهيل الأمور وأن يعالجا المعضلات والنواقص فيما لو كانت قائمة ويصلا إلى مرحلة أفضل.

وقال «قاسمي» إن العلاقات ثنائية الطابع ويجب أن يطلب الطرفان ذلك وأن كل طرف يتخذ القرار على أساس مصالحه وحاجاته وقلما يتأثر بعوامل ثانوية.

وقبل ساعات قال مسؤول بقطاع النفط الإيراني إنه لا صحة لتقرير إعلامي عن أن وزير البترول المصري «طارق الملا» سيزور طهران اليوم لعقد اجتماع مع نظيره الإيراني.

وقال المسؤول ردا على سؤال بخصوص تقرير نشرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية وقالت فيه إن الجانبين سيناقشان التوسع في تجارة النفط الخام «لا.. هذا غير صحيح».

وفي وقت سابق اليوم، نفى وزير البترول المصري، توجه بلاده لطهران، للتزود بالإمدادات النفطية، بديلا لمنتجات شركة «أرامكو» السعودية.

وقال «الملا»، إن «مصر لن تتوجه إلى إيران لطلب النفط»، بحسب «بوابة الأهرام» المصرية.

جاءت تصريحات «الملا» بعد ساعات من تداول تقارير، أفادت بأنه توجه إلى إيران لبحث إمكانات التعاون بين مصر وإيران وإمكان تزويد القاهرة باحتياجاتها من مشتقات البترول.

وقالت المصادر: «سيلتقي وزير البترول الذي يصطحب 3 من كبار مساعديه خلال زيارته لإيران مع عدد من كبار المسؤولين لبحث إمكانيات التعاون بين مصر وإيران، وإمكانية تزويد القاهرة باحتياجاتها من مشتقات البترول عقب وقف شركة أرامكو السعودية لإمداداتها النفطية لمصر قبل أكثر من شهر».

وكان «الملا»، قد أكد توقف شحنات المنتجات البترولية لمصر من شركة «أرامكو» السعودية إلى «حين إشعار آخر».

وقال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن «أرامكو أبلغت الهيئة منذ أكتوبر/تشرين الأول بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، «لم يعطوا لنا سببا، أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر».

وتستورد مصر المنتجات البترولية من الشركة السعودية، بموجب اتفاق مدته 5 سنوات بتسهيلات كبيرة في السداد، تزامن توقيعها مع زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر في أبريل/نيسان الماضي.

وبموجب الاتفاق المصري السعودي، تشتري مصر شهريا منذ مايو/أيار الماضي من «أرامكو»، 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود (المازوت).

وكانت العلاقات الخليجية المصرية توترت مؤخرا على صعيد العديد من ملفات المنطقة، وكان آخرها تصويت القاهرة في «مجلس الأمن» لصالح مشروعي القرار الروسي والفرنسي بشأن سوريا في وقت واحد.

وقدمت السعودية للحكومة المصرية مليارات الدولارات من المساعدات منذ 2013، عندما أطاح «السيسي» وزير الدفاع آنذاك، بالرئيس السابق «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد في 3 يوليو/تموز 2013، لكن بوادر الخلاف بين الرياض والقاهرة بات واضحا للعيان، في ملفات إقليمية حساسة لدول الخليج العربي مثل اليمن وسوريا والعلاقات مع إيران.

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية الإيرانية العلاقات السعودية المصرية القاهرة طهران الوقود أرامكو

وزير البترول المصري: سنبحث مع السعودية آلية الحصول على مساعدات النفط