قال الأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبو الغيط»، إن قناعة البعض (لم يسمهم) بإمكانية تحقيق الحسم العسكري في سوريا سيؤدي بالمنطقة إلى كارثة.

جاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية مساء أمس الإثنين، عقب لقاء «أبوالغيط» مع «هيثم المالح» رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.

وقال «أبو الغيط» إن «اقتناع البعض بإمكانية تحقيق الحسم العسكري في سوريا وما نراقبه ونرصده في هذا الاتجاه سوف يقود سوريا، بل والمنطقة بأسرها، إلى كارثة».

وشدد «أبو الغيط» على أن «الخروج من الأزمة السورية لن يكون سوى من خلال حل سياسي يحفظ للسوريين أرواحهم، ويعيد لهم الاستقرار في بلدهم ويؤمن لهم عيشاً كريماً حُراً على ترابهم الوطني».

وأوضح أمين الجامعة العربية، أن «الشعب السوري يدفع ثمن الجمود والشلل الذي يظلل العلاقات بين القوى الكبرى».

ويشير ابو الغيط بتصريحاته هنا على ما يبدو إلى تركيا التي أطلقت بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وأعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة «الدولة».

وقبل أيام، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»: «إن على الجامعة العربية اتخاذ مواقف ثابتة حيال الوضع في سوريا متسائلاً عن سر عدم فعلها، ومضيفاً بأنه لا يليق بمسلم أن يقف مدافعاً عن رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وقد تسبب في مقتل أكثر من 600 ألف مسلم، بحسب قوله.