تركيا تطالب بضمان عدم مشاركة «الجماعات الخطأ» في عملية الرقة السورية

الثلاثاء 8 نوفمبر 2016 09:11 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تريد ضمان عدم مشاركة «الجماعات الخطأ» في عملية طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الرقة السورية، مؤكدا أن العملية ستبدأ في غضون أسابيع.

وأضاف «جاويش أوغلو» خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا بأن تلك الجماعات -في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية- ستشارك فقط في حصار الرقة (معقل الدولة الإسلامية في سوريا) دون أن تدخلها.

وصرح «جاويش أوغلو» بأن تركيا بدأت في اتخاذ إجراءات بعدما لم يتمكن شركاؤها من الوفاء بتعهدات سابقة في مدينة منبج السورية التي طالبت تركيا مرارا بانسحاب «وحدات حماية الشعب» منها.

ويثير دعم واشنطن لتلك الوحدات غضب أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب «العمال الكردستاني» الذي تصنفه السلطات التركية محظورا، كما أن أنقرة قلقة من أن يؤجج تقدم تلك الوحدات في سوريا تمردا كرديا مستمرا في تركيا منذ ثلاثة عقود.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتولموش»، قال أمس الاثنين، إن سيطرة عناصر غير عربية على مدينة الرقة السورية لن تسهم في إحلال السلام في المنطقة.

وقال «قورتولموش» في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي إن بلاده قدمت إيضاحات لرئيس هيئة الأركان الأمريكي «جوزيف دانفورد»، أول أمس الأحد، فيما يتعلق بمدينة (منبج) وضرورة انسحاب حزب «الاتحاد الديمقراطي» السوري الكردي من المدينة في أقرب وقت.

وأضاف أن تركيا تتابع تطورات الأحداث عن كثب في كل من سوريا والعراق، مشددا على موقف بلاده الثابت تجاه مدينتي حلب والموصل.

من جانب آخر، اتهم وزير الخارجية التركي برلين، اليوم الثلاثاء، بالسماح لحزب «العمال الكردستاني» وحزب «التحرر الشعبي الثوري» اليساري، وكلاهما يشن هجمات مسلحة في تركيا، بالعمل في الأراضي الألمانية دون أية عوائق.

وقال «جاويش أوغلو»: «إن حزب التحرر الشعبي الثوري وحزب العمال الكردستاني يقومان بأنشطة في ألمانيا لكنها تدعمهما لأنهما ضد تركيا، ألمانيا هي أكثر بلد يدعم المنظمات الإرهابية ضد تركيا».

وأضاف: «ألمانيا تعتقد أنها بلد من الدرجة الأولى وديمقراطية من الدرجة الأولى وأن تركيا من الدرجة الثانية، نريد أن تعاملنا كشركاء مساوين لها».

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعارض مشاركة قوات «سوريا الديمقراطية» في عملية السيطرة مدينة الرقة، وذلك لأن أغلبية عناصر هذه القوات هم من أفراد تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» (الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني)، إذ تعتبر أنقرة هذا التنظيم «إرهابيا» وترفض التنسيق والتعاون معه.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الرقة حزب الاتحاد الديمقراطي حزب العمال الكردستاني الدولة الإسلامية مولود جاويش أوغلو ألمانيا