كشف مصدر عشائري، أن المقبرة الجماعية التي عثر عليها الإثنين في ناحية حمام العليل جنوب الموصل شمالي العراق تعود لسكان قرية كانوا قد انتفضوا على تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومن بين الضحايا نساء وأطفال.

وقال الشيخ «عبد الله الجبوري»، أحد شيوخ عشيرة الجبور من سكان جنوب الموصل، للأناضول: «المقبرة الجماعية التي عثر عليها في الغابات المحيطة بكلية الزراعة بناحية حمام العليل أمس تعود لضحايا سكان قرية الحود التابعة لناحية القيارة، جنوب الموصل».

وأضاف «الجبوري»، أن «سكان قرية الحود كانوا قد انتفضوا على تنظيم داعش داخل القرية تزامنًا مع هجوم شنته القوات العراقية لاستعادة قريتهم مع بداية انطلاق العمليات العسكرية الأخيرة لتحرير الموصل».

وأوضح أن «من بين الضحايا نساء وأطفال، وأن سكان حمام العليل سمعوا صراخ الضحايا ليلة إعدامهم بسيوف للتنظيم»، على حد قوله.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل.

وأعلنت القوات العراقية الإثنين العثور على مقبرة جماعية تضم 100 جثة مقطوعة الرأس في الغابات المحيطة بكلية الزراعة بناحية حمام العليل جنوب الموصل.

وكانت القوات العراقية أعلنت سيطرتها على حمام العليل، الأحد الماضي، بعد عمليات عسكرية شنت على مركز الناحية لاستعادتها من سيطرة «الدولة الإسلامية».

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات المشاركة في العملية خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة التنظيم، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية، ووصلت إلى مشارفها الشمالية، كما سيطرت قوات البيشمركة على مدينة بعشيقة (20 كلم شمال شرق الموصل).

وفي وقت سابق حذرت منظمات حقوقية عراقية ودولية من قيام «الدولة الإسلامية» باستخدام مدنيي الموصل كدروع بشرية، وارتكاب العديد من الانتهاكات بحقهم.

فيما تخشى منظمات حقوقية من احتمال اندلاع أعمال عنف طائفية إذا سيطرت قوات الحشد الشعبي الشيعية على مناطق يسكنها السنة شمالي وغربي العراق ومنها الموصل.

وقالت منظمة العفو الدولية إن فصائل «الحشد» ارتكبت «انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل جرائم حرب»، في حملات سابقة، بحق مدنيين فارين من المناطق الخاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».