كشف مسؤول حكومي في مصر، عن استعدادات تجري لاستقبال السياح الإيرانيين اعتبارا من أعياد رأس السنة المقبلة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «السماح بدخول السياح الإيرانيين مصر، سيكون من خلال شركات السياحة الحكومية»، بحسب صحيفة «اليوم السابع» المقربة من أجهزة أمنية في البلاد.

وأضاف أن «إنفاق السائح الإيرانى يمثل 3 أضعاف إنفاق السائح الأوروبى»، وفق الصحيفة.

وأكد المسؤول المصري، أنه «سيتم حجز جواز سفر السائح الإيرانى بالمطار من قبل سلطات ميناء القاهرة الدولي، وإعادة الجواز عند المغادرة».

ومن المقرر منح السائح الإيراني تأشيرة دخول (فيزا) لأغراض السياحة لمدة شهر، على أن يكون طلب التأشيرة والدخول للأراضى المصرية عبر إحدى الشركات السياحية المعتمدة.

ووقعت مصر وإيران في بداية عام 2013، اتفاقية للتعاون السياحي نصت على تسيير رحلات سياحية بين الدولتين عن طريق شركات القطاع الخاص أو مكاتب خدمات السفر والسياحة.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قد قطعت قبل نحو 35 عاماً؛ إثر اعتراض طهران على توقيع مصر لمعاهدة السلام مع دولة الاحتلال (الإسرائيلي).

وشهد شهر مارس/آذار 2013، أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979.

وكانت خطوة مماثلة في عهد الرئيس المصري «محمد مرسي» الذي أطاح به الجيش في انقلاب عسكري في 3 يوليو/تموز 2013، لاقت هجوماً حاداً من قبل سياسيين وشخصيات دينية محسوبة على التيار السلفي، عندما اتجهت وزارة السياحة، في ذلك الوقت، نحو السماح للسياح الإيرانيين بزيارة البلاد.

وتشهد الأونة الأخيرة تقاربا بين القاهرة وطهران، وتسعى الأولى إلى الحصول على منتجات نفطية من إيران، فضلا عن التقارب المصري مع محور «إيران - روسيا» بشأن الأزمة السورية.