أكاديميون ومحللون عرب: فوز «ترامب» فضح عنصرية أمريكا وكشف أن المتعلق بها واهم

الأربعاء 9 نوفمبر 2016 07:11 ص

اتفق أكاديميون وساسة ومحللون، أنه فوز «دونالد ترامب» في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فضح الوجه الحقيقي لأمريكا، وعنصريتها.

وقالوا في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب إعلان فوز «ترامب» في الانتخابات الرئاسية، أمام منافسته الديمقراطية «هيلاري كلينتون»، إن «ترامب» سيكون عامل داعم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، حتى وإن اتحد مع روسيا لمحاربتها.

وأوضحوا في تعليقاتهم، أن المتعلق بأمريكا واهم، مشددين على ضرورة أن يتحد العرب لمواجهة عدوهم الذي يظهر صورته الحقيقية.

فكتب المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»: «انتصار ترامب في الانتخابات الأمريكية ضربة للمتعلقين بأميركا تعلقا وثنيا وتنبيه لهم على الاعتماد على الذات والخروج من وهْم المظلة الأميركية»، مضيفا: «يظن بعض العرب أن المظلة الاستراتيجية الأميركية ضرورية، وهي ليست أكثر من ظلٍ ذي ثلاث شُعب لا ظليل ولا يغْني من اللهب».

وتابع: «ترامب سيذبح حلفاء أميركا بخشونة توقظ الشعوب، فالتعازي لعبّاد أميركا المتعلقين بأذيالها، والتهاني للأحرار الذين لا يعلقون أملا عليها».

واستطرد: «ظاهرة ترامب بكل عنجهيته وجهالته، ظاهرة أميركية أصيلة، وهي أصدقُ من الشخصية الزائفة التي يمثلها أوباما ذو الوجهين وصاحب المواقف الملتوية».

فيما وصفه المحلل السياسي «مهنا الحبيل» بأنه «زعيم داعش الأمريكية»، وغرد بالقول: «ترامب يتخطّى الحاجز ويفوز برئاسة أمريكا.. زعيم داعش الأمريكية في البيت الأبيض».

واتفق معه الكاتب المصري «جمال سلطان»، حين غرد: «على مستوى الأفكار والمعنويات، يمثل فوز ترامب أهم دعم سياسي ومعنوي لداعش وما تمثله في المنطقة والعالم».

وأضاف: «من يراقب أجواء الانتخابات المشبوبة بالعنف والعصبية يدرك أن ترامب تهديد وجودي حقيقي لأمريكا نفسها».

وهو ذات الموقف الذي اتخذه الإعلامي «أحمد منصور»، حين كتب: «فوز ترامب بالرئاسة والأغلبية للجمهوريين فى الكونجرس يعنى أن الولايات المتحدة فى طريقها للأفول، وأن مزيدا من الجنون والفوضى ستجتاح العالم».

وأضاف: «فوز ترامب بالرئاسة بفارق كبير يعنى أن كل استطلاعات الرأى التى أكدت اكتساح كلينتون كانت تبيع الوهم وتروج الأكاذيب وتخدع البسطاء».

بينما غرد الإعلامي «فيصل القاسم» بالقول: «من سيحكم أمريكا ليس ترمب الذي صوت له الشعب، بل الشركات العملاقة وجماعات الضغط التي أوصلته إلى البيت الأبيض.. لهذا لا فرق إن جاء ترمب أو غيره».

وأضاف: «يا بخت الزعماء المهرجين في العالم جاءهم رئيس أمريكي  مهرج من الطراز الأول»، مشيرا إلى أن «دونالد ترمب حزين جداً لأن القذافي مات، كان ممكناً أن يشكل معه فرقة توم أند جيري للكوميديا الرئاسية».

وتعجب بالقول: «الأمريكيون ينتخبون رئيساً جديداً على أمل أن يحل مشاكل أمريكا، ونحن العرب ننتظر الرئيس الأمريكي الجديد على أمل أن يحل مشاكلنا»، وتابع: «عندما يصوت الأمريكيون لمرشح رئاسي متطرف، فهذه ديمقراطية، وعندما يناصر بعض العرب جماعات متشددة فهم إرهابيون».

في الوقت الذي قال المفكر «عزمي بشارة»: «من ليس لصالح ذاته لن ينفعه أحد، لا نتائج انتخابات أمريكية ولا غيرها.. لا يمكن أن تكون أي نتائج انتخابات أمريكية لصالح أمة هذا حالها».

وأوضح الكاتب المصري «أحمد السيد النجار» قائلا: «دونالد ترامب هو الوجه الحقيقي والعنصري لأمريكا بدون أقنعة أو مساحيق، وصحيح أن قلب الدولة الأمريكية المتمثل في أجهزتها الأمنية والدفاعية والمرتبط مصلحيا بالمجمع الصناعي العسكري والمتوافق مع الشركات الكبرى هو من يصيغ الخطوط الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية، لكن شخصية الرئيس ستكون مؤثرة على الأقل في ملف مكافحة الإرهاب ومن يرعونه في إقليم الشرق الأوسط».

وعن القضية الفلسطينية، قال «النجار»: «هي محل مزاد لدعم الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب، بما يعني أن ترامب لن يختلف عن كلينتون في هذا الشأن».

وأضاف: «على الصعيد الاقتصادي، يمكن أن نتوقع توترات تجارية مع أهم الشركاء التجاريين، وبالذات مع أكبر دولة موردة للسلع لأمريكا وهي الصين، حيث سيسعى ترامب لدعم الصناعات الأمريكية لحماية الوظائف المحلية في مواجهة الواردات بسياسات تجارية حمائية».

بينما قال المحلل السياسي «ياسر الزعاترة»: «في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، فقدت أمريكا عقلها ورشدها مع بوش الابن، وهي ها تكمل المسيرة في التاسع من نوفمبر 2016 مع ترامب!! (9/11 و11/9)!!».

واتفق معه الأكاديمي «خليل العناني»، حين غرد قائلا: «عليه العرض ومنه العوض.. استعدوا لأيام صعبة قادمة».

ووضعت الكاتبة «إحسان الفقيه»، صورة ساخرة لـ«ترامب»، وكتبت تحتها: «هو ذا الرئيس الأمريكي المُناسب لبلد مثل أمريكا.. بلحةُ البيت الأبيض يتحدّث.. رويبضة القارّة الأمريكية الجديد فعلا.. نحن على مشارف هرمجدون حقيقية».

أما الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، فقال: «فوز ترامب مسألة جادة ولا يجوز تبسيطها بقول وما الفرق بينهما؟.. ثمة فرق ولذلك اهتزت ألاسواق وانتاب العالم القلق، بالتأكيد سنتأثر نحن أيضا».

وأضاف: «لعل في فوز ترامب حافز أن نتحد ونطوي صفحات خلافات ومكايدات انهكتنا.. نحتاج لذلك أمام رئيس أمريكي يرانا جميعا خصوما له ولبلده ومجرد كاش».

بينما اكتفى الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبد الله»، بالقول: «فوز ترامب خيار الشعب الأمريكي الديمقرطي والحر الذي يجب أن يحترم.. ولكن أنا أشعر بحزن شديد لانتخابه».

فيما اختلف معه الكاتب السعودي «خالد العلكمي»، حين كتب: «خسرت توقعي وتحققت أمنيتي.. عدو أحمق تعرف نواياه.. أفضل من عدو ذكي لا تعرف نواياه».

فيما قال الأكاديمي الجزائري «أنور مالك»: «الأمريكيون انتخبوا ترامب من أجل أنفسهم وأكثر العرب يحبسون أنفاسهم كأنه سيحكمهم.. وهنا مكمن الفرق بين من يطلعون للأعلى ومن يصعدون للأسفل فقط».

وأضاف: «ترامب فضح مزاج الأمريكيين الحقيقي تجاه قضايا المسلمين والعالم العربي الذي كان يخفيه رؤساء أمريكا لحسابات مختلفة.. فوزه جعل العالم يتعرى فقط».

بينما كتبت الأكاديمية الفلسطينية «فاطمة الوحش»: «حليف العربان رئيسا.. أتي القزازة الخضرا وإلا العيون الحمرا».

وغرد السياسي المصري «محمد محسوب»: «تحتفل الدكتاتوريات بمولد سيد جديد تقدم له الولاء.. بينما لا تحتفل الشعوب إلا عندما تفرض حكوماتها باختيارها الحر وكفاحها المستقل».

بينما قال المحلل المصري «محمد الجوادي»: «ترامب في كلمة انتصاره اعقل مائة مرة من أي مرة تحدث فيها».

يشار إلى أن المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، حسم المعركة الانتخابية لصالحه في سباق رئاسي تاريخي، من حيث تقارب النتائج في الولايات الرئيسية، ليكون الرئيس 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

وتخطى «ترامب» حاجز 270 صوتا بفوزه بولاية بنسلفانيا، ومع انتهاء التصويت في أنحاء البلاد، وبحسب آخر الإحصاءات، فاز «ترامب» بـ29 ولاية، منها: فلوريدا وأوهايو وإنديانا وكنتاكي وويست فرجينيا وتينيسي وميسيسبي وأوكلاهوما وألاباما ونورث كارولينا وساوث كارولينا، بينما فازت منافسته الديمقراطية «هيلاري كلينتون» بـ19 ولاية منها كاليفورنيا وهاواي وكولورادو وإلينوي ونيويورك ونيوجيرسي، وبهذا حصلت «كلينتون» على 218 صوتا مقابل 277 لـ«ترامب».

ومن المتوقع أن يصوت المجمع الانتخابي رسميا لانتخاب رئيس الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويقر «الكونغرس» الأمريكي نتائج التصويت في 6 يناير/ كانون الثاني العام المقبل.

وسيتولى الرئيس الجديد مهام عمله أثناء مراسم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني 2017.

ويصنف «ترامب» بأنه قريب من اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري، واشتهر بعدائه للمهاجرين في أميركا خصوصا المتحدرين من أصول مكسيكية الذين يتهمهم بإغراق البلاد بالمخدرات والعنف، ولا يتردد في الدعوة لإعادة النظر في قوانين الهجرة، ووقف منح الجنسية الأمريكية للأطفال الذين يولدون فوق الأراضي الأمريكية.

وأطلق «ترامب» تصريحات مثيرة للجدل في ما يخص السياسة الخارجية المرتبطة بالعالم العربي، من قبيل دعوته لإعادة احتلال العراق والاستيلاء على حقول نفطه للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

ترامب أمريكا العرب المسلمون المهاجرون الشنقيطي خاشقجي

ترامب أم كلينتون وما يعنينا من القـضية

«بوتين» يهنئ «ترامب».. و«البرلمان الأوروبي»: العلاقات مع أمريكا ستكون أكثر صعوبة

«العفو الدولية»: اللغة المثيرة للانقسام على غرار أسلوب «ترامب» تجعل العالم أكثر خطرا