مسؤولون إسرائيليون يطالبون «ترامب» بتنفيذ وعده ونقل سفارة أمريكا إلى القدس

الأربعاء 9 نوفمبر 2016 12:11 م

طالب مسؤولون إسرائيليون، «دونالد ترامب» الذي أعلن عن فوزه اليوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بتنفيذ وعده السابق بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس.

وكتب الإسرائيلي «نير بركات» رئيس بلدية القدس، موجها حديثه لـ«ترامب»: «إنني على ثقة من أنك ستمضي لتمكين مدينتنا من خلال تأكيد سيادتها ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس»، بحسب «الألمانية».

فيما دعت وزيرة العدل «إيليت شاكد»، وهي من حزب «البيت اليهودي» المتشدد، «ترامب» إلى الوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، في خروج عن سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية.

كما دعت «تسيبي هوتوفلي» نائبة وزير الخارجية وهي من حزب «الليكود» الذي يتزعمه رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو»، ورئيس بلدية القدس «نير بركات» إلى نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، بحسب «الفرنسية».

في الوقت الذي قال وزير التعليم الإسرائيلي «نفتالي بينيت»، إن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب «ترامب»، داعيا (إسرائيل) إلى التراجع عن فكرة إقامة هذه الدولة.

ورأى «بينيت» الذي يتزعم حزب «البيت اليهودي» أن «فوز ترامب يشكل فرصة لـ)إسرائيل) للتخلي فورا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية».

وأضاف: «هذا هو موقف الرئيس المنتخب (...) انتهى عهد الدولة الفلسطينية».

وكان «نتانياهو» تسبب في جدل عندما استبعد إقامة دولة فلسطينية قبل الانتخابات العامة في 2015، إلا أنه عاد عن ذلك وأعرب عن تأييده لحل الدولتين.

ويعتبر وضع القدس من بين أعقد القضايا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، بينما يدعو الإسرائيليون إلى أن تكون المدينة بأكملها عاصمتهم.

وتعهد «ترامب» بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، عندما التقي «نتنياهو» في سبتمبر/ أيلول الماضي في نيويورك، وقال إنه سيعترف في حال فوزه بالقدس «عاصمة مواحدة لـ(إسرائيل)».

وقبل نحو شهر، عبّر مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية «صائب عريقات»، ن غضبه من «ترامب» إثر هذا الوعد، قائلًا: «تمثّل تصريحاته احتقارًا للقانون الدولي وللسياسة الخارجية الأمريكية».

بيد أن السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة «زلمان شوفال»، رد على «عريقات»، وقال: «ليس على عريقات أن يقلق، فجميع مرشّحي الرئاسة وعدوا بنقل السفارة إلى القدس، أَمَّا بعد ذلك فيتراجعون».

وأضاف: «في الواقع، سبق لعشرين مرشّحًا رئاسيًّا أمريكيًّا منذ العام 1972 أن وعدوا بالأمر نفسه تمامًا، نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، اعترافًا بالقدس كعاصمة (إسرائيل)».

يذكر أن المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، حسم المعركة الانتخابية لصالحه في سباق رئاسي تاريخي، من حيث تقارب النتائج في الولايات الرئيسية، ليكون الرئيس 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

وحصد «ترامب» على 276 صوتا، بينما حصلت منافسته «كلينتون» على 218 صوتا.

ولكي يفوز مرشح بالرئاسة الأمريكية عليه أن يحصد 270 صوتا (النصف +1) من أصوات المجمع الانتخابي.

ومن المتوقع أن يصوت المجمع الانتخابي رسميا لانتخاب رئيس الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويقر «الكونغرس» الأمريكي نتائج التصويت في 6 يناير/ كانون الثاني العام المقبل.

وسيتولى الرئيس الجديد مهام عمله أثناء مراسم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني 2017.

ويصنف «ترامب» بأنه قريب من اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري، واشتهر بعدائه للمهاجرين في أميركا خصوصا المتحدرين من أصول مكسيكية الذين يتهمهم بإغراق البلاد بالمخدرات والعنف، ولا يتردد في الدعوة لإعادة النظر في قوانين الهجرة، ووقف منح الجنسية الأمريكية للأطفال الذين يولدون فوق الأراضي الأمريكية.

وأطلق «ترامب» تصريحات مثيرة للجدل في ما يخص السياسة الخارجية المرتبطة بالعالم العربي، من قبيل دعوته لإعادة احتلال العراق والاستيلاء على حقول نفطه للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

كما عبر «ترامب» مرارا عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع الدول العظمى في يوليو/ تموز 2015، واعتبره «أسوأ اتفاق»، تعهد بأنه «سيمزقه منذ اليوم الأول» لتوليه مهام الرئاسة.

إلا أن «ترامب» عاد بتصريحات «معتدلة» تجاه المجتمع المحلي والعالم، في خطاب الفوز، وتعهد أن يكون رئيساً لكل الأمريكيين، وقال: «أسعى إلى تحقيق شراكات مع دول العالم وليس الصراعات».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب القدس سفارة أمريكا تعهدات نتانياهو

سفيران أوروبيان بإسرائيل قاطعا حفلا وطنيا للسفارة الأمريكية بالقدس.. لماذا؟