السعودية: 49% من العمالة الآسيوية تحمل شهادات خلو من الأمراض مزورة

الأربعاء 9 نوفمبر 2016 12:11 م

صرح مصدر في وزارة الصحة السعودية أن 1% فحسب من الأسر السعودية ترفض الفحص الاحترازي بعد اكتشاف إصابة العمالة الوافدة لديها بأمراض معدية، مؤكداً أن نسبة 49% من العمالة الوافدة إلى المملكة، بخاصة من شرق آسيا يزورون تقارير طبية بخلوهم من الأمراض.

وأضاف أن إجراءات الوزارة تسمح بإمكانية إعادة الكشف الطبي على الذين تشك في صحة شهاداتهم الطبية، فإن ثبت التزوير يتم ترحيل العامل، ومحاسبة الجهة المُزورة لكن دون تحريك دعوى قضائية.

وأوضح المصدر أن «وزارة الصحة تفحص الأشخاص أو الأسر المخالطة للعمالة الوافدة المكتشف إصابتهم بعدوى خلال 90 يومًا قبل ترحيلهم، والتخوف عادة ما يكون من الوافدين لمهنتي الطبخ أو السياقة، والعمالة المنزلية بصفة عامة».

وأشار إلى أن «هناك أسرًا تتجاهل طلب الوزارة لإجراء الفحوصات عليها للتأكد من سلامتها».

وأضاف المصدر إلى موقع «الوطن أونلاين» السعودي  إنه لا توجد: «أنظمة صارمة تقاضي أو تعاقب العمالة القادمة من بلدانها بشهادات أو فحوصات طبية مزورة».

مؤكداُ أن: «الإجراءات التي تتبع حال ضبط قدوم عمالة وافدة إلى المملكة بشهادات أو فحوصات طبية مزورة هو إعادتهم إلى بلدانهم، وإبلاغ الجهات العليا بهذا الشأن، كون الأمر يمس العلاقات بين الدولتين، إضافة إلى ذلك منعهم من دخول المملكة نهائيًا، فيما لا تتم محاسبتهم بتهمة التزوير قضائيًا».

وأشار المصدر إلى أن «العامل الوافد إلى المملكة يخضع لفحوصات طبية للتأكد من سلامته، وتحديد لياقته تمهيدًا لإصدار إقامته، ولبعض الدول فحوصات إجبارية كون كل قارة تتميز بأمراض معينة، مثل دول إفريقيا التي يضاف إليها فحص الملاريا وحمى الضنك، وعند اكتشاف إصابة عامل بمرض معد، وثبوت عدم لياقته يبلغ كفيله بعدم إصدار إقامته، وإدخال نتيجة الفحص في نظام الجوازات، حيث يبقى في الانتظار 90 يومًا حتى يتم ترحيله إلى بلده».

خطر العدوى

ومن جانبها ذكرت الاستشارية في طب الأطفال والاختصاصية في الأمراض والالتهابات المعدية الدكتورة «جواهر محارب» أن: «احتمال انتقال العدوى من العمالة حال بقائهم 90 يومًا لدى كفلائهم أو المخالطين بهم من الأسر، بانتظار الترحيل، يعتمد على نوع المرض، وكثرة مخالطة المريض للناس، والاحتياطات المتخذة».

وأضافت أن «الأمراض المعدية التي يتم إرجاع العامل حال الإصابة بها إلى بلده، هي الإيدز، والتهاب الكبد (ب)، و(ج)، والدرن، أما الأمراض السارية مثل الالتهاب الرئوي البكتيري، أو كورونا فعادة تعالج في وقتها، ولا يعاد العامل بسببها».

وأوضحت «محارب» أن «العدوى تحصل إذا كان المصاب يعيش قريبا جدا من الآخرين، كأن يشاركه في الغرفة والأشياء الشخصية، مثل العاملة التي تقيم مع الأسرة وتعتني بالأطفال، أو سائق سيارة العائلة».  

  كلمات مفتاحية

عمالة مزورة شهادة أمراض